____________________
" الأعمش " من حديث شرايع الدين، وقد مضى نقلهما أيضا في عداد الأخبار التي جعل الإحدى والخمسين سنة.
فهذه الأخبار بمضمون واحد دلت على أن قوام الركعتين بعد العشاء الآخرة بالجلوس، ولذلك تعدان بركعة من قيام، وبها يتم عدد الأربع والثلاثين في النوافل، وإلا فلو أتي بهما عن قيام لزاد العدد وصار النوافل خمسا وثلاثين ومجموع الفرايض والنوافل اثنتين وخمسين ركعة.
وفي قبالها روايتان:
أحدهما: خبر " الحارث بن المغيرة النصري " الذي نقلناه بتمامه في عداد أخبار الإحدى والخمسين، فإن فيه: عن أبا عبد الله عليه السلام قال: " وركعتان بعد العشاء الآخرة كان أبي يصليهما وهو قاعد وأنا أصليهما وأنا قائم " وهو صريح في جواز الاتيان بهما قائما أيضا.
وثانيهما: موثقة " سليمان بن خالد " التي مر ذكرها بتمامها في عداد تلك الأخبار، وفيها: أن أبا عبد الله عليه السلام قال: " وركعتان بعد العشاء الآخرة يقرأ فيهما مأة آية قائما أو قاعدا والقيام أفضل ولا تعدهما من الخمسين " وهي أيضا صريحة في جواز القيام، بل أفضليته.
فخبر " الحارث بن المغيرة " يدل على جواز القيام صريحا وموثقة " سليمان بن خالد " تدل على أفضليته من الجلوس أيضا، لكن بعد عدم عمل المشهور بهما وإعراضهم عنهما يجب الحمل على التقية، مع أن خبر " الحارث " مضافا إلى ضعفه
فهذه الأخبار بمضمون واحد دلت على أن قوام الركعتين بعد العشاء الآخرة بالجلوس، ولذلك تعدان بركعة من قيام، وبها يتم عدد الأربع والثلاثين في النوافل، وإلا فلو أتي بهما عن قيام لزاد العدد وصار النوافل خمسا وثلاثين ومجموع الفرايض والنوافل اثنتين وخمسين ركعة.
وفي قبالها روايتان:
أحدهما: خبر " الحارث بن المغيرة النصري " الذي نقلناه بتمامه في عداد أخبار الإحدى والخمسين، فإن فيه: عن أبا عبد الله عليه السلام قال: " وركعتان بعد العشاء الآخرة كان أبي يصليهما وهو قاعد وأنا أصليهما وأنا قائم " وهو صريح في جواز الاتيان بهما قائما أيضا.
وثانيهما: موثقة " سليمان بن خالد " التي مر ذكرها بتمامها في عداد تلك الأخبار، وفيها: أن أبا عبد الله عليه السلام قال: " وركعتان بعد العشاء الآخرة يقرأ فيهما مأة آية قائما أو قاعدا والقيام أفضل ولا تعدهما من الخمسين " وهي أيضا صريحة في جواز القيام، بل أفضليته.
فخبر " الحارث بن المغيرة " يدل على جواز القيام صريحا وموثقة " سليمان بن خالد " تدل على أفضليته من الجلوس أيضا، لكن بعد عدم عمل المشهور بهما وإعراضهم عنهما يجب الحمل على التقية، مع أن خبر " الحارث " مضافا إلى ضعفه