وهدن هدونا: دفن.
وأيضا: قتل.
والهدنة: المطر الضعيف القليل؛ عن ابن الأعرابي؛ وقال: هو الرك والمعروف الدهنة.
ومن المجاز: الهدنة، بالضم: المصالحة بعد الحرب والموادعة بين المسلمين والكفار، وبين كل متحاربين، وأصل الهدنة السكون بعد الهيج، وربما جعلت الهدنة مدة معلومة، فإذا انقضت المدة ع ادوا إلى القتال؛ ومنه حديث الفتن: " يكون بعدها هدنة على دخن "، أي سكون على غل؛ كالمهادنة، وقد هادنه: صالحه.
والهدنة: الدعة والسكون، كالمهدنة.
قال الليث: مفعلة من الهدنة.
والهدون، بالضم؛ وفي حديث سلمان، رضي الله تعالى عنه: " ملغاة أول الليل مهدنة لآخره "، أي إذا سهر أول الليل ولغا في الحديث لم يستيقظ في آخره للتهجد والصلاة. والملقاة والمهدنة: مفعلة من اللغو، والهدون: السكون، أي مظنة لهما.
وتهادن الأمر: استقام؛ وهو مجاز.
والهيدان: الجبان.
قال الأزهري: هو فيعال مثل عيدان النخل، والنون أصلية، ويقال: إنه عنك لهيدان إذا كان يهابه.
وأيضا: البخيل الأحمق.
والهدان، ككتاب: الأحمق الجافي الوخم الثقيل في الحرب، والجمع الهدون.
وفي حديث عثمان، رضي الله تعالى عنه: جبانا هدانا، وقال رؤبة:
قد يجمع المال الهدان الجافي * من غير ما عقل ولا اصطراف (1) وقال أبو عبيد في النوادر: الهيدان والهدان واحد؛ قال: والأصل الهدان، فزادوا الياء.
والهدن، بالكسر: الخصب؛ وهو مجاز.
وهدن: ع بالبحرين، عن ياقوت.
وانهدن عن عزمه؛ فتر.
وأهدن الخيل: أضمرها.
وفرس مهدن، كمحسن: كتم جريا لم يظهره.
وهدنه تهدينا: ثبطه وسكنه وخدعه، فهو مهدن.
* ومما يستدرك عليه:
الهدنة، بالضم: انتقاض عزم الرجل بخبر (2) يأتيه فيهدنه عما كان عليه.
وهدنه خبر: أتاه هدنا شديدا؛ نقله الأزهري عن الهوازني.
والهدانة، بالكسر: المصالحة بعد الحرب، قال أسامة الهذلي:
فسامونا الهدانة من قريب * وهن معا قيام كالشجوب (3) والمهدون: الذي يطمع منه في الصلح.
وتهادنا: تصالحا.
وهدنهم يهدنهم هدنا: ربثهم بكلام وأعطاهم عهدا لا ينوي أن يفي به.
وهدن عنك فلان، كعني: أرضاه منك الشيء اليسير.
وقال ابن الأعرابي: هدن عدوه: كافه، وهدن إذا حمق.
والتهدين: البطء.
والهودنات: النوق.