ما جاء في الشعر على هذه اللغة، وقرأ ابن كثير وكائن بوزن كاعن، وقرأ سائر القراء وكأين، الهمزة بين الكاف والياء، قال: وفيها لغات أشهرها كأي بالتشديد.
والمكتان: الكفيل؛ عن ابن الأعرابي.
وقال أبو سعيد: يقال: أكانه الله إكانة. خضعه وأدخل عليه الذل حتى استكان؛ وأنشد:
لعمرك ما يشفي جراح تكينه * ولكن شفائي أن تئيم حلائله (1) واكتان الرجل: حزن وهو يسره في جوفه، اشتق من الكين لأنه في أسفل موضع وأذله، كما في الأساس.
فصل اللام مع النون [لبن]: اللبن، بالفتح: الأكل الكثير عن أبي عمرو. يقال: لبن من الطعام لبنا صالحا: أكثر، وقوله أنشده ثعلب:
ونحن أثافي القدر والأكل ستة * جراضمة جوف وأكلتنا اللبن (2) يقول: نحن ثلاثة ونأكل أكل ستة.
واللبن: الضرب الشديد؛ عن أبي عمرو أيضا. يقال: لبنه بالعصا لبنا، من حد ضرب: إذا ضربه بها. ويقال: لبنه ثلاث لبنات. ولبنه بصخرة: ضربه بها.
قال الأزهري: وقع لأبي عمرو اللبن، بالنون، في الأكل الشديد والضرب الشديد، قال: والصواب اللبز، بالزاي، والنون تصحيف.
وبالضم بلا لام: جبل م معروف في ديار عمرو بن كلاب، ويؤنث. وقيل: هضبة؛ قاله نصر. وقول الراعي:
سيكفيك الإله ومسنمات * كجندل لبن تطرد الصلالا (3) قال ابن سيده: يجوز أن يكون ترخيم لبنان في غير النداء اضطرارا، وأن تكون لبن أرضا بعينها.
وأضاة لبن، بالكسر: حد من حدود الحرم على طريق اليمن؛ عن نصر.
واللبن، ككتف (4): المضروب من الطين مربعا للبناء، واحدته لبنة؛ ومنه الحديث: وأنا موضع تلك اللبنة. ويقال فيه بالكسر أيضا: كفخذ وفخذ وكرش وكرش؛ وبكسرتين: كإبل، لغة ثالثة؛ وقوله كإبل مستدرك.
ولبن تلبينا: اتخذه وعمله ولبن مجلسا تقضى فيه اللبانة، كذا في النسخ والصواب: ومجلس تقضى فيه اللبانة أي مجلس لبن، وهو على النسب؛ قال الحارث بن خالد بن العاصي:
إذا اجتمعنا هجرنا كل فاحشة * عند اللقاء وذاكم مجلس لبن (5) واللبون واللبن؛ ككتف: محب اللبن وشاربه؛ وفيه لف ونشر مرتب.
ولبن كل شجرة: ماؤها، على التشبيه.
وشاة لبون ولبنة، كفرحة، ولبنية (6)، بياء النسبة، وملبن، كمحسن، وملبنة: صارت ذات لبن، وكذلك الناقة. أو ترك، كذا في النسخ والصواب: أو نزل اللبن، في ضرعها؛ وقد لبنت، كف رح، وألبنت؛ قال الشاعر:
* أعجبها إذا ألبنت لبانه * وإذا كانت ذات لبن في كل أحايينها فهي لبون، وولدها في تلك الحال ابن لبون.
أو اللبون واللبونة من الشياه والإبل: ذات اللبن غزيرة كانت أو بكية. وفي المحكم: اللبون، ولم يخصص؛