انصرف، وإن جعلته من السم لم ينصرف في المعرفة.
وأسمنه: أطعمه السمن، وقول الراجز:
* لحم جزور غثة سمنيه (1) * أي مسمونة من السمن لا من السمن؛ نقله الجوهري.
وأسمن الشاة مثل سمنها.
ودار سمينة: كثيرة الأهل، وهو مجاز.
وسمنوا لفلان: أعطوه كثيرا.
وهذا كلام سمين.
وهو أسمن حظا من فلان.
وانقلبت بلدتهم سمنة وعسلة، كثرتا فيه.
وفي المثل: سمنكم هريق، في أديمكم، أي مالكم ينفق عليكم، ومنه أخذت العامة: سمنكم في دقيقكم.
والسمين، كأمين: لقب أبي معاوية صدقة بن أبي (2) عبد الله القرشي الدمشقي عن ابن المنكدر؛ ولقب أبي عبد الله محمد بن حاتم بن ميمون المروزي البغدادي عن وكيع؛ ولقب أبي المعالي أحمد بن عبد الجبار (3) البغدادي عن ابن البطر.
والسمين (4): صاحب إعراب القرآن والمفردات مشهور.
وبالضم وفتح الميم وأخوه عمر سمعا من ابن شانيل.
وسمنة (5)، بالضم: ماءة بين المدينة والشام قرب (6) واد القرى؛ عن نصر.
وسمنان، بالفتح: شعب لبني ربيعة بن مالك فيه نخل؛ عن نصر.
وبالكسر قرية بنسا، لها نهر كبير، منها: أبو الفضل محمد بن أحمد بن إسحق عن أبي بكر الإسماعيلي، مات سنة 400.
وسمنان: جد القاضي أبي جعفر محمد بن أحمد بن محمود بن سمنان العراقي نزيل بغداد أحد مشايخ الخطيب، سمع الدارقطني، ومات بالموصل قاضيا سنة 444.
وسامان: من قرى سمرقند، عن ياقوت وقد تقدم.
وسامان: قرية بديار بكر، منها: الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار الساماني ترجمه السبكي، رحمه الله تعالى.
* ومما يستدرك عليه:
[سمنجن]: سمنجان (7)، بالكسر: بليدة بطخارستان؛ وقد ذكرها المصنف استطرادا في أثناء كتابه.
* ومما يستدرك عليه:
[سميجن]: سميجن، بفتح فكسر: قرية بسمرقند، منها: الحسن بن الحسين بن جعفر الوراق المزني تكلم فيه.
[سنن]: السن، بالكسر: الضرس، فهما مترادفان، وتخصيص الأضراس بالإرحاء عرفي، ج أسنان وأسنة، الأخيرة نادرة، مثل قن وأقنان وأقنة؛ ويقال الأسنة جمع الجمع مثل كن وأكنان وأكنة.
وحكى اللحياني في جمع السن أسن وهو نادر أيضا.
وفي الحديث: " إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الركب أسنتها، وإذا سافرتم في الجدب فاستنجوا "، قد اختلف فيه.
قال أبو عبيد: لا أعرف الأسنة إلا جمع سنان للرمح، فإن كان الحديث محفوظا فكأنها جمع الأسنان، يقال لما تأكله الإبل وترعاه من العشب سن، وجمع أسنان أسنة، يقال: سن وأسنان من المرع ى، ثم أسنة جمع الجمع.
وقال أبو سعيد: الأسنة جمع السنان لا جمع الأسنان،