رفعت برجليها وطامنت رأسها * وسبسبت فيها اليزأني المحدرجا (1) وقالوا: يزأني وأزأني وآزني، وقد تقدم.
ومنع الصاغاني في تكملته منع صرفه، وأطال فيه؛ وقال: مادة زأن غير معروفة ولا تضاف ذو إلا إلى أسماء الأجناس.
وقال سيبويه: سألت الخليل إذا سميت رجلا بذي مال هل تغيره؟ قال: لا، ألا تراهم قالوا: ذو يزن منصرفا فلم يغيروه؟
و ذو يزن: بطن من حمير، وهو الذي يذكره المصنف، رحمه الله تعالى، فيما بعد وسيأتي ذكر اسمه، وظاهر سياقه يقتضي أن البطن الذي من حمير هو يزن من غير ذو، وأن ذا يزن غيره، وهو خطأ، وكان الصواب أن يذكر ذا يزن أولا، ثم يقول بطن من حمير. منهم: أبو الخير مرثد بن عبد الله التابعي المصري عن عمر (2)، وابنه عبد الله، وعقبة بن عامر وأبي أيوب الأنصاري، رضي الله تعالى عنهم ، وعنه عبد الرحمن بن شماسة ويزيد بن حبيب (3)، توفي سنة 90. وأبو البقاء، هكذا في النسخ والصواب أبو التقي، كغني، كما ضبطه الحافظ (4)، هشام بن عبد الملك اليزني الحمصي عن إسماعيل بن عياش وبقية، وعنه أبو داود والنسائي وابن ماجه والفريابي وابنه عمرويه (5)، ثقة، توفي سنة 251؛ وحفيده الحسن بن تقي يأتي ذكره في المعتل.
وذو يزن: ملك لحمير لأنه حمى ذلك الوادي، كما قالوا: ذو رعين وذو جدن، وهما قصران باليمن، واسم ذي يزن عامر بن أسلم بن غوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبا الأص غر، وابنه شراحيل، ويلقب سيفا لشجاعته، مشهور، ومن ولده: زرعة بن عامر بن سيف بن النعمان بن عفير الأوسط، ابن زرعة بن عفير الأكبر ابن الحارث بن النعمان بن قيس بن عبد بن سيف بن ذي يزن، كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنه عفير من مهاجرة الشام.
[يسن]: اليسن، محركة: أهمله الجوهري.
وهو أسن البئر؛ وقد يسن كفرح، مثل أسن.
وياسين: اسم، وذكر في س ي ل سين.
* ومما يستدرك عليه:
ماء ياسن: متغير، لغة في آسن لبعض العرب.
وأيسن، كأفلس: موضع باليمامة، عن نصر.
* ومما يستدرك عليه:
[يسمن]: الياسمين: معروف، وقد ذكره المصنف في يسم.
* ومما يستدرك عليه:
يسمون: منزل من منازل همدان باليمن.
[يفن]: اليفن، محركة: الشيخ الكبير؛ ومنه قول علي، رضي الله تعالى عنه: " اليفن الذي قد لهزه القتير، أي الشيب؛ وأنشد أبو عبيد للأعشى:
وما إن أرى الدهر فيما مضى * يغادر من شارف أو يفن (6) وقال الليث: الشيخ الفاني، والياء أصلية.
وقال بعضهم: هو على تقدير يفعل لأن الدهر فنه وأبلاه.
واليفن: العجل إذا أربع، أي دخل في الرابعة.
واليفن: ع، وقيل: ماء من مياه بني نمير بن عامر؛ كما في اللسان، وأهمله ياقوت وذكره في التي بعده.