والمخن: القشر. يقال: مخن الأديم مخنا؛ وكذلك محن؛ عن الفراء.
وفي المحكم: مخن الأديم والسوط: دلكه ومرنه، والحاء المهملة لغة فيه.
والمخن: الرجل إلى القصر ما هو، وفيه زهو وخفة، وهي بهاء كذلك؛ هكذا نقله الليث.
والمخن: الطويل، ضد.
قال الأزهري: ما علمت (1) أحدا قال في المخن أنه إلى القصر ما هو، غير الليث؛ وقد روى أبو عبيد عن الأصمعي في باب الطوال من الناس: ومنهم المخن، واليمخور، والمتماحل؛ كالمخن، كهجف، وهو الطويل ؛ قال:
لما رآه جسريا مخنا * أقصر عن حسناء وارثعنا (2) وقد مخن مخنا ومخونا.
وطريق ممخن، كمعظم: وطىء حتى سهل.
ومر له في مجن: طريق ممجن ممدود، وكلاهما صحيحان.
وماخوان، بضم الخاء: ة بمرو، ومنها خرج أبو مسلم صاحب الدعوة إلى الصحراء؛ منها الفقيه أبو الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخواني المروزي، تفقه على أبي طاهر السنجي، وعنه ابناه، مات سنة نيف وت سعين وأربعمائة؛ ومنها أيضا: أبو الحسن أحمد بن سوبة (3) بن أحمد بن ثابت الخزاعي الماخواني عن وكيع وعبد الرزاق، وعنه ابنه عبد الله وأبو زرعة وأبو داود، مات بطرسوس سنة 229.
* ومما يستدرك عليه:
المخن والمخن الطويل كالمخن، وهذه عن ابن الأعرابي.
والمخن: نزح البئر.
والمخنة، بالكسر: الفناء، قال:
وطئت معتليا مخنتنا * والغدر منك علامة العبد (4) وقد يذكر في خنن.
[مدن]: مدن بالمكان: أقام به.
قال الأزهري: ولا أدري ما صحته وهو فعل ممات، ومنه المدينة، وهي فعيلة، للحصن يبنى في أصطمة الأرض (5)، ج مدائن، بالهمز، ومدن ومدن، بالتثقيل والتخفيف.
وفيه قول آخر أنه مفعلة من دنت أي ملكت.
قال ابن بري: لو كانت الميم في مدينة زائدة لم يجز جمعها على مدن.
وسئل أبو علي الفسوي عن همزة مدائن فقال: فيها قولان: من جعله فعيلة همزة، ومن جعله مفعلة لم يهمزه.
ومدن مدنا: إذا أتاها.
قال الأزهري، رحمه الله تعالى: وهذا يدل على أن الميم أصلية.
والمدينة: الأمة (6) وهي مفعلة لا فعيلة.
قال ابن الأعرابي: يقال لابن الأمة ابن مدينة؛ وقد ذكر في دين.
والمدينة: ستة عشر بلدا، يسمى كل واحد بذلك.
ومدن المدائن تمدينا: أي مصرها.
ومدين، كجعفر: اسم أعجمي، وإن اشتققته من العربية فالياء زائدة، وقد يكون مفعلا وهو أظهر.