لأنه لا يقال إلا بسكون اللام، ولو كان ترخيما لفتحوها أو ضموها.
وقال سيبويه: ليست ترخيما، وإنما هي صيغة ارتجلت في باب النداء.
وقال قوم: إنه ترخيم فلان، فحذفت النون للترخيم والألف لسكونها، وتفتح اللام وتضم على مذهب الترخيم؛ وأنشد ابن السكيت:
وهو إذا قيل له: ويها فل * فإنه أحج به أن ينكل وهو إذا قيل له: ويها كل * فإنه مواشك مستعجل (1) وقد يقال للواحدة يا فلات، كذا في النسخ، والصواب: يا فلاة أقبلي، وهي لغة لبعض بني تميم.
وبعضهم يقول: يا فل بنصب اللام يراد يا فلة فحذفت الهاء.
* ومما يستدرك عليه:
بنو فلان: بطن من العرب، وقالوا في النسب الفلاني.
قال الخليل: فلان تقديره فعال وتصغيره فلين؛ قال: وبعض يقول: هو في الأصل فعلان فحذفت منه واو، وتصغيره على هذا القول فليان. ويقال: هو فل بن فل كما يقال هي بن بي.
وأفلونيا: دواء فارسي يهيج الباه.
[فنن] الفن: الحال.
والفن: الضرب من الشيء؛ كالأفنون، بالضم، ج أفنان وفنون. يقال: رعينا فنون النبات، وأصبنا فنون الأموال؛ قال:
قد لبست الدهر من أفنانه * كل فن ناعم منه حبر (2) والفن: الطرد. يقال: فننت الإبل: إذا طردتها؛ قال الأعشى:
والبيض قد عنست وطال جراؤها * ونشأن في فن وفي أذواد (3) والفن: الغبن.
والفن: المطل.
والفن: العناء؛ وبه فسر الجوهري قول الشاعر:
لأجعلن لابنة عمرو فنا * حتى يكون مهرها دهدنا (4) والفن: التزيين.
وافتن الرجل: أخذ في فنون من القول.
ويقال: افتن في حديثه وفي خطبته، إذا جاء بالأفانين.
وافتن في خصومته: إذا توسع وتصرف.
وفنن الناس: جعلهم فنونا، أي أنواعا.
والأفنون، بالضم: الحية.
وأيضا: العجوز المسترخية أو المسنة؛ قال ابن أحمر:
شيخ شآم وأفنون يمانية * من دونها الهول والموماة والعلل (5) هكذا فسره يعقوب بالعجوز. واستبعده بن بري قال: لأن ابن أحمر قد ذكر قبل هذا البيت ما يشهد بأنها محبوبته.
والأفنون من الغصن (6): الملتف.