وتأتي للدعاء كقوله:
لن تزالوا كذلكم ثم لا زل * ت لكم خالدا خلود الجبال (1) قيل: ومنه قوله تعالى: (قال رب أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين) (2).
ويلقى القسم بها كقول أبي طالب يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا (3) وقد يجزم بها كقوله:
* فلن يحل للعينين بعدك منظر (4) * وهو نادر.
* ومما يستدرك عليه:
[لنبن]: لنبان، بالضم: محلة كبيرة بأصبهان، منها: أبو بكر محمد (5) بن أحمد بن عمر بن أبان العبدي محدث مشهور ثقة عن ابن أبي الدنيا، وعنه والد أبي نعيم (6) الحافظ، توفي سنة 332.
[لون]: اللون من كل شيء: ما فصل بين الشيء وغيره (*).
ومن المجاز: اللون النوع والصنف والضرب، والجمع ألوان.
وقال الراغب: الألوان يعبر بها عن الأجناس والأنواع؛ يقال: أتى بألوان من الحديث والطعام، وتناول كذا لونا من الطعام.
واللون: هيئة كالسواد والحمرة.
وقال الحرالي: اللون تكيف ظاهر الأشياء في العين.
وقال غيره: هو الكيفية المدركة بالبصر من حمرة وصفرة وغيرهما، والجمع ألوان.
واللون: الدقل من النخل، والجمع ألوان. يقال: كثرت الألوان في أرض بني فلان، وهو مجاز.
أو هو جماعة، عن الأخفش، واحدتها لونة، بالضم، وهو كل ضرب من النخل ما لم يكن عجوة أو برنيا.
وقال الأخفش: واحدتها لينة، بالكسر، ولكن لما انكسر ما قبلها انقلبت الواو ياء؛ ومنه قوله تعالى: (ما قطعتم من لينة) (7).
وقال الفراء: كل شيء من النخل سوى العجوة فهو من اللين، واحدته لينة، وقيل: هو الألوان، واحدتها لونة، فقيل: لينة لانكسار اللام، وتجمع لينة على لين؛ قال:
تسألني اللين وهمي في اللين * واللين لا تنبت إلا في الطين (8) ويجمع لين على ليان، ككتاب: قال امرؤ القيس:
وسالفة كسحوق الليا * ن أضرم فيها الغوي السعر (9) قال ابن بري: ورواه قوم من أهل الكوفة: كسحوق اللبان، وهو غلط، وقد تقدم البحث فيه في لبن.
والمتلون: من لا يثبت على خلق واحد، وهو مجاز.
واللان: بلاد واسعة، وأمة في طرف إرمينية، وهي مملكة صاحب السرير، وهي ثمانية عشر ألف قرية.
قال ياقوت: بلادهم متاخمة للدربند في جبال القبق