إمام المحدثين روى عنه الحافظ البخاري ومسلم وأبو داود ولد سنة 158، ومات بالمدينة سنة 233، وحمل على أعواد النبي، صلى الله عليه وسلم ومن الخامس: علي بن محمد بن محمد بن المعيني (1) البصري عن أبي يعلى العبدي.
وأبو المعين محمد بن محمد النسفي (2) صاحب التبصرة، روى عنه السمعاني.
والمعين بن أبي العباس: قاضي الثغر سمع عنه الذهبي.
ومعين الدين (3) بن أمير الجيش الشامي، هو واقف المعينية بدمشق، رحمه الله تعالى.
* ومما يستدرك عليه:
اعتانوا: أعان بعضهم بعضا، عن ابن بري؛ وأنشد لذي الرمة:
فكيف النا بالشرب إن لم يكن لنا * دوانيق عند الحانوي ولا نقد؟
أنعتان أم ندان أم ينبري لنا * فتى مثل نصل السيف شيمته الحمد؟ (4) * قلت: والصحيح في معنى نعتان نأخذ العينة وهو المناسب لما بعده؛ ويروى.
* فتى مثل نصل السيف ضرت مضاربه * وهو لغير ذي الرمة.
وتقول: منا أخلاني فلان من معاونه، وهو جمع معونة.
والنحويون يسمون الباء حرف الاستعانة، وذلك أنك إذا قلت ضربت بالسيف وكتبت بالقلم وبريت بالمدية، فكأنك قلت استعنت بهذه الأدوات على هذه الأفعال.
وفي المثل: لا تعلم العوان الخمرة، أي أن المجرب عارف بأمره، كما أن المرأة التي تزوجت تحسن القناع بالخمار.
وضربة عوان: إذا وقعت مختلسة فأحوجت إلى المراجعة.
وقيل: هي القاطعة الماضية التي لا تحتاج إلى المعاودة.
وبرذون متعاون ومتدارك ومتلاحك إذا لحقت قوته وسنه.
وتعين الرجل: خلق عانته؛ وأصله الواو؛ عن ابن سيده.
وفلان على عانة بكر بن وائل: أي جماعتهم وحرمتهم؛ عن اللحياني.
وقيل: هو قائم بأمرهم.
والعانة: الحظ من الماء للأرض، بلغة القيس.
ويقال في عانة القرية المذكورة عانات كما قالوا عرفة وعرفات؛ نقله الجوهري، وأنشد ابن بري للأعشى:
تخيرها أخو عانات شهرا * ورجى خيرها عاما فعاما (5) ومعان: موضع بالشام، يأتي ذكره في معن.
والعوينة: تصغير العانة بمعنى الأتان، وبمعنى منبت الشعر.
وأبو عوينة: بئر لبعض العرب.
[عهن]: العهنة، بالضم: تثني القضيب أو انكساره، أو بلا بينونة إذا نظرت إليه وجدته صحيحا فإذا هززته انثنى، وقد عهن يعهن، من حد ضرب.
والعهنة، بالكسر: شجرة بالبادية لها وردة حمراء.
قال الأزهري: رأيتها.
في التبصير 4 / 1307 " المعين ".
(2) الذي في التبصير: وأبو المعين ميمون بن محمد الدربي النسفي.
(3) في التبصير: " أنر ".
(4) اللسان.
(5) ديوانه ط بيروت ص 191 برواية: " ورجى أولها " والمثبت كرواية اللسان. (*)