فيه يعنون الخط، عن كراع؛ قال: ومنه قولهم: وجدان الرقين يغطي أفن الأفين.
وأما ابن دريد فقال: وجدان الرقين يعني جمع رقة، وهي الورق.
والراقنة: الحسنة اللون من النساء، وهي المختضبة أيضا: قال الشاعر:
صفراء راقنة كأن سموطها * يجري بهن إذا سلسن جديل (1) وقال أبو حبيب الشيباني:
جاءت مكمترة تسعى ببهكنة * صفراء راقنة كالشمس عطبول (2) وأرقن الطعام: رواه بالدسم.
والرقن، محركة: بيض الرخم.
وارتقن: تضمخ بالزعفران، كأرقن.
وقال ابن الأعرابي: ترقنت بالحناء: اختضبت؛ وأنشد:
* غياث إن مت وعشت بعدي * * وأشرفت أمك للتصدي * * وارتقنت بالزعفران الورد * * فاضرب فداك والدي وجدي * * بين الرعاث ومناط العقد * * ضربة لاوان ولا ابن عبد (3) * * ومما يستدرك عليه:
الترقين مثل الإرقان في خضب اللحية، نقله الجوهري.
وترقن بالحناء: تلطخ به، وكذلك استرقن؛ عن اللحياني.
وترقين الثوب: تزيينه بالزعفران والورس.
والمرقن، كمحدث: الكاتب، والذي يحلق حلقا بين السطور كترقين الخضاب.
والرقون: النقوش.
وأرقانيا: اسم لبحر الخرز (*)، قاله أبو الريحان البيروني المنجم.
وأرقنين: بلد بالروم غزاه سيف الدولة، وذكره أبو فراس، فقال:
إلى أن وردنا أرقنين بسوقها * وقد نكلت أعقابنا والمخاصر (4) ورواه بعضهم بالفاء والقاف أكثر، عن ياقوت، رحمه الله تعالى.
[ركن]: ركن إليه يركن، كنصر؛ وحكى أبو زيد: ركن إليه يركن مثل علم؛ وأما حكاه أبو عمرو: ركن يركن مثل منع، فإنما هو على الجمع بين اللغتين، ركونا، بالضم مصدر الأولين: مال إليه وسكن، كل ذلك عن الصحاح.
قال الله تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) (5)، قرىء بفتح الكاف من ركن يركن كعلم، وقرأ يحيى بن وثاب بكسر التاء (6).
والركن، بالضم: الجانب الأقوى من كل شئ، كما في الصحاح.
وركن: ع باليمامة.
والركن: الأمر العظيم، وبه فسر أبو الهيثم قول النابغة: