وذكرها المصنف، رحمه الله تعالى في ب ث ن (1)؛ ولكن المشهور على الألسنة وفي الكتب هكذا.
وبتنين، بضم ثم فتح وكسر النون وياء ساكنة، ونون أخرى: قرية بسمرقند من نواحي دبوسية، منها: جعفر بن محمد بن بحر البتنيني روى عنه أيضا (2) القاسم؛ قاله أبو سعيد.
* قلت: وروى أبو محمد بن القاسم هذا أيضا عن إبراهيم بن محمد البتنيني؛ ذكره الماليني.
والبتينة، كسفينة: قرية من أعمال أسيوط.
وبتانة بالكسر: قرية من أعمال الدقهلية، وقد دخلتها.
* ومما يستدرك عليه أيضا:
[بتخن]: بتخذان، بالضم: قرية من قرى نسف، منها: أبو علي الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسن البتخذاني النسفي المقرئ، توفي بعد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.
[بثن]: البثنة: الأرض السهلة اللينة؛ كما في الصحاح.
ويكسر، هكذا وجد بخط شمر وتقييده، والجمع بثن، والفتح أعلى.
قال الجوهري: وبتصغيرها سميت المرأة بثينة.
والبثنة: الزبدة، عن ثعلب.
وأيضا: المرأة الحسناء الناعمة الغضة البضة، عنه أيضا.
والبثنة: النعمة في النعمة؛ عنه أيضا.
وبثنة: ة بدمشق بينها وبين أذرعات؛ عن الأزهري، وكان سيدنا أيوب، عليه السلام، منها.
ويقال لها أيضا بثنية، بالتحريك وياء مشددة، وقد نسب إليها أبو الفرج النضر بن محمد البثني عن هشام بن عروة.
قال ابن حبان، رحمه الله تعالى: لا يحتج به.
والبثنية، بالفتح كما هو في نسخ الصحاح، وبالتحريك أيضا كما ضبطه بعضهم ويدل له قول الشاعر الآتي ذكره؛ اسم لحنطة جيدة منها.
قال الغنوي: بثنية الشام: حنطة أو حبة مدحرجة، قال: ولم أجد حبة أفضل منها؛ قال أبو رويشد الثقفي:
فأدخلتها لا حنطة بثنية * تقابل أطراف البيوت ولا حرفا والبثينة (5): الرملة اللينة، ج بثن، كعنب.
والبثن، بضمتين: الرياض؛ قال الكميت:
مباؤك في البثن الناعما * ت عينا إذا روح المؤصل (6) يقول: رياضك تنعم أعين الناس، أي تقر أعينهم إذا أراح الراعي (7)، والمباء: المنزل.
قال الجوهري: قال أبو الغوث: كل حنطة تنبت في الأرض السهلة فهي بثنية خلاف الجبلية.
* قلت: وبالوجهين فسر قول خالد بن الوليد، رضي الله عنه أنه خطب فقال: " إن عمر استعملني على الشام وهو له مهم، فلما ألقى الشام بوانيه وصار بثنية وعسلا عزلني واستعمل غيري ".
وبثينة العذرية، كجهينة: صاحبة جميل الشاعر، معروفة وهي بثينة بنت حبا بن ثعلبة بن الهود بن عمرو بن الأحب بن حن بن عذرة؛ وجميل هو ابن عبد الله بن معمر بن الحرث بن ظبيان بن حن، يجتم عان، وقد ذكرها في أشعاره تارة هكذا وتارة نكرة وتارة مرخمة، وقد كانا في زمن الصحابة، رضي الله تعالى عنهم، وهي