فلا تعجب لكل زمان سوء * رجال والنوائب قد تنوب قال: وظاهر كلام أبي عبيد في هذا الفصل أنها، بضم الميم، لأنه جعل المزون الملاحين في أصل التسمية.
ومزينة، كجهينة: قبيلة، من مضر، وهو ابن أد بن طابخة، ومنهم كعب بن زهير بن أبي سلمى الشاعر.
قال ابن عبد البر في الاستيعاب: كعب بن زهير المزني، محلته في بلاد غطفان فيظن الناس أنه في غطفان وهو غلط.
قال عبد القادر البغدادي: وفيه رد على ابن قتيبة حيث قال في كتاب الشعراء: إن زهيرا نسبه غي غطفان، والناس ينسبونه إلى مزينة، وهو مزني.
وهذا يوم مزن، بالفتح، أي يوم فرار من العدو، وليس بتصحيف مرن بالراء.
* ومما يستدرك عليه:
المزن: الإسراع.
ومزن في الأرض مزنة واحدة: أي سار عقبة واحدة.
وما أحسن مزنته: وهو الاسم مثل الحسوة والحسوة.
والمزون: البعد.
وقولهم: ماز رأسك والسيف، إنما هو ترخيم مازن. وقد ذكره المصنف، رحمه الله تعالى في ميز، وهنا محل ذكره.
ومازن بن خلاوة بن ثعلبة بن هزمة بن طاطم: جد لزهير بن أبي سلمى، وقد ينسب إليه فيقال المازني. وكأن الصلاح الصفدي، رحمه الله تعالى، لم يقف عليه فقال في حاشيته على الصحاح: كذا وجدته بخط الجو هري وياقوت وغيره في النسخ المعتبرة، وصوابه من بني مزينة فوهم ما بين مازن ومزينة.
قال عبد القادر البغدادي في حاشيته الكعبية: كلاهما صواب إلا أن الأشهر النسبة إلى مزينة جده الأعلى.
ومازن بن الغضوبة الطائي: له وفادة.
وزيد بن المزين الأنصاري، كزبير، بدري، ذكره ابن ماكولا؛ ويقال اسمه يزيد ولقبه المزين.
ويحيى بن إبراهيم بن مزين المزيني الأندلسي عن مطرف والقعنبي، وأولاده الحسن وسعيد وجعفر، حدثوا، ومات جعفر سنة 291، وكان فقيها مالكيا، ومات أبوهم يحيى سنة 260.
ومزني، بفتح فسكون فكسر النون: جد ناصر بن أحمد البكري (1) المؤرخ نزيل القاهرة؛ قال الحافظ، رحمه الله تعالى: سمع مني واستفدت منه.
وبنو مازن بن النجار الخزرجيون، ومنهم عبد الله بن يزيد (2) بن عاصم المازني بدري، وواسع بن حبان وآخرون.
وفي قيس بن عيلان: بنو مازن بن منصور بن عكرمة، منهم عتبة بن غزوان أحد التابعين.
ومزينان: بفتح فكسر فسكون: بليدة بآخر حد خراسان، منها: أبو عمرو أحمد بن محمد بن مقبل الكاتب من مشايخ الحاكم أبي عبد الله.
* ومما يستدرك عليه:
[مزغن]: بنو مزغناي، بفتح فسكون وتشديد النون: قبيلة إليهم تنسب الجزائر المدينة المشهورة في المغرب، وقد ذكره المصنف، رحمه الله تعالى في جزر استطرارا.
[مسن]: المسن: الضرب بالسوط، وقد مسنه به مسنا، كذا رواه الليث؛ أو هو بالشين المعجمة وصوبه الأزهري.
والمسن، بالتحريك: المجون، هكذا في النسخ والصواب بالفتح كما هو نص أبي عمرو، فإنه قال: المسن المجون. يقال: مسن فلان ومجن بمعنى واحد.
والميسون: الغلام الحسن القد والوجه فيعول من