وهكذا هو مضبوط في الأصول الصحيحة. وقول المصنف بالراء خطأ.
[شفن]: الشفن: الكيس العاقل، كالشفن، ككتف، الأخيرة عن الصاغاني.
وأيضا: رقيب الميراث؛ عن ابن الأعرابي.
وقال أبو عمرو: الشفن الانتظار؛ ومنه حديث الحسن: تموت وتترك مالك للشافن، أي الذي ينتظر موتك، استعار النظر للانتظار كما استعمل فيه النظر، ويجوز أن يريد به العدو لأن الشفن نظر الم بغض.
والشفن، كزفر: الشديد النظر؛ نقله الصاغاني.
وشفنه، كضربه وعمله، الأخيرة عن الصاغاني، يشفنه شفونا وشفنا: نظر إليه بمؤخر عينيه بغضة أو تعجبا، وكذلك شنفه، عن الكسائي.
أو نظر في إعراض، وكذلك شنفه عن ابن السكيت.
أو رفع طرفه ناظرا إليه كالمتعجب منه.
أو كالكاره له، وكذلك شنفه، عن أبي زيد؛ فهو شافن وشفون؛ قال رؤبة:
يقتلن بالأطراف والجفون * كل فتى مرتقب شفون (1) * ومما يستدرك عليه:
الشفن: البغض.
والشفون: الغيور الذي لا يفتر طرفه عن النظر من شدة الغيرة والحذر؛ وأنشد الجوهري:
يسارقن الكلام إلي لما * قد حسن حذار مرتقب شفون (2) ويجمع على شفن بضمتين، قال جندل بن المثنى:
* ذي خنزوانات ولماح شفن * وشفان، كشداد: القر والمطر؛ قال الراجز:
وليلة شفانها عري * تحجر الكلب له صئي وقال آخر:
في كناس ظاهر يستره * من عل الشفان هداب الفنن وشفنين، بضم فسكون فكسر النون: اسم طائر، وبه لقب عبد الله (3) بن محمد بن عيسى بن جعفر بن المتوكل العباسي ومن ولده أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد العباسي معروف بابن شفنين، حد ث عن الخطيب، وتوفي سنة 531، وولده أبو تمام عبد الكريم، وحفيده أبو الكرم محمد بن عبد الواحد بن أحمد حدثا، ذكره المنذري في تكملته، وقال: هو من بيت الحديث، وقد أجاز أبو الكرم المنذري وهو ضبطه.
[شفتن]: شفتن شفتنة، بالمثناة الفوقية:
أهمله الجوهري.
وقال ابن الأعرابي: أي جامع ونكح؛ نقله الأزهري.
وقال ابن بري: هو كناية عن النكاح.
* ومما يستدرك عليه:
قال ابن خالويه: سأل الأحدب المؤدب أبا عمر الزاهد عن الشفتنة فقال: هي عفجك الصبيان في الكتاب.
* ومما يستدرك عليه:
[شفطن]: شفطان، بالفتح: جد الحسن بن عبد الرحمن الرقي البزار من شيوخ أبي بكر بن المقريء.
[شقن]: أشقن الرجل: قل مأله.
وأشقن العطية: قللها، فشقنت هي، ككرم، أي قلت، شقونة.