الحواس الظاهرة والباطنة وشدتها هي الذكاء وجودتها لتصور ما يرد عليها هي الفطنة؛ ويحرك؛ نقله الجوهري.
و الذهن: القوة. ويقال: ما برجلي ذهن: أي قوة على المشي؛ وأنشد الجوهري لأوس بن حجر:
أنوء برجل بها ذهنها * وأعيت بها أختها الغابرة (1) والذهن: الشحم. يقال: ما رأينا بإبلك ذهنا يقيمها (2) السنة أي طرقا وشحما يقويها؛ ج أذهان.
يقال: هو من أهل الذهن والأذهان: وهو القوة في العقل والمسكة؛ وهو مجاز.
ويقال: ذهنني عنه وأذهنني واستذهنني (3): أي أنساني وألهاني عن الذكر.
وذاهنني فذهنته: أي فاطنني فكنت أجود منه ذهنا؛ وهو مذهون.
وذهن بن كعب، بالضم: بطن من مذحج.
قال الحافظ: والذي في أنساب ابن السمعاني: الدهن، بفتح الدال المهملة وكسر الهاء، هو ابن كعب بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد؛ منهم: شريك بن الأعور، واسم الأعور الحارث بن عبد يغوث بن خلف بن سلمة بن دهن المذحجي، كان في شيعة علي، رضي الله تعالى عنه، مات بالكوفة في أيام زياد.
* ومما يستدرك عليه:
رجل ذهن، ككتف، وذهن، بالكسر: أي ذكي فطن، كلاهما على النسب، وكأن ذهنا مغير عن ذهن وقد ذهن، كعلم.
واذهن إلى ما أقول افطن.
وهو لا يذهن شيئا: لا يعقل.
واستذهنك حب الدنيا: ذهب بذهنك.
واستذهنت السنة القصب: ذهبت بذهنها وهو نقيها.
وفي النوادر: ذهنت كذا وكذا: فهمته.
وذهنت عن كذا: فهمت (4) عنه.
[ذهبن]: ذهبن، بالباء الموحدة، كجعفر:
أهمله الجماعة.
وهو ابن قرضم المهري صحابي له وفادة، وقد تقدم الاختلاف فيه.
ونقل شيخنا، رحمه الله تعالى، إهمال الدال أيضا، وهو غريب.
[ذين]: الذين، بالكسر:
أهمله الجوهري، وضبطه بالكسر غريب، والصحيح أنه بالفتح: العيب كالذيم.
وقد ذامه وذانه: عابه.
* ومما يستدرك عليه.
[المذان]: لغة في المذال فصل الراء مع النون [رأن]: رأنه. بفتح الهمزة وتشديد النون؛ وقد أهمله الجوهري، وهو بمعنى رعنه (5) حكى ذلك عن النضر بن شميل عن الخليل، أي بمعنى لعله، وهي لغة فيه وسيأتي.
* ومما يستدرك عليه:
الأراني، بالضم: نبت، والبوص ثمره، والقرزح: