شاتان: قرية من أعمال ديار بكر، منها: أو علي الحسن بن علي بن سعيد الشاتاني، كان محدثا وجيها عند الملوك، وفد على صلاح الدين يوسف ابن أيوب ومدحه؛ ذكره الصفدي.
والشيتان من الجراد والركبان والخيل: الجماعة غير الكثيرة (1)؛ ولا واحد له؛ نقله الصاغاني.
[شتخن]: إشتيخن، بكسر الألف والتاء:
أهمله الجماعة.
وقال ياقوت: رستاق بسمرقند بينهما سبعة فراسخ، وله قرى نزهة وبساتين كثيرة وأنهار جارية، منه أبو بكر محمد بن أحمد بن مت الإشتيخني المحدث، من أئمة أصحاب الشافعي، حدث بصحيح البخاري عن الفزبري ومات سنة 381.
[شثن]: شثنت كفه وقدمه، كفرح وكرم، شثنا وشثونة: أي خشنت وغلظت، وهي شثنة.
وفي حديث المغيرة: شثنة الكف أي غليظته والشثونة غلظ الكف وجسوء المفاصل فهو شثن الأصابع بالفتح وكذلك العضو وفي صفته صلى الله تعالى عليه وسلم كان شثن الكفين والقدمين، أي أنهما يميلان إلى الغلظ والقصر؛ وقيل: هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر، ويحمد ذلك في الرجال، ويذم في النساء.
وقال خالد العتر يفي: الشثونة لا تعيب الرجال بل هو (2) أشد لقبضهم وأصبر لهم على المراس، ولكنها تعيب النساء. قال خالد: وأنا شثن.
وقال الفراء: رجل مكبون الأصابع مثل الشثن؛ وقال امرؤ القيس:
وتعطو برخص غير شثن كأنه * أساريع ظبي أو مساويك إسحل (3) ثم إن تفسير الشثن بالخشونة نقل عن الأصمعي وغيره من الأئمة، وتبعه عليه الجوهري، ومن بعده، للزمخشري كلام حرره شراح الشمائل والشفاء والمواهب.
وشثن البعير: غلظت مشافره من رعي الشوك من العضاه.
* ومما يستدرك عليه:
رجل شثن غليظ كشثل.
وأسد شثن البراثن: خشنها.
[شجن]: الشجن، محركة: الهم والحزن.
وأيضا: الغصن المشتبك من غصون الشجرة.
وأيضا: الشعبة من كل شيء كالشجنة، مثلثة، الضم عن ابن الأعرابي، وهي شعبة من غصن من غصون الشجرة؛ ومنه الحديث: " الرحم شجنة من الله تعالى معلقة بالعرش تقول: اللهم صل من وصلني واق طع من قطعني أي الرحم مشتقة من الرحمن.
قال: أبو عبيدة: يعني قرابة من الله تعالى مشتبكة كاشتباك العروق شبهها بذلك مجازا واتساعا وأصل الشجنة الشعبة من الغصن.
والشجن: المتداخلة (4) الخلق من النوق المشتبك بعضها ببعض كما تشتبك الشجرة؛ ومنه حديث سطيح الكاهن:
* تجوب بي الأرض علنداة شجن * أي ناقة متداخلة الخلق كأنها شجرة متشجنة، أي متصلة الأغصان بعضها ببعض، ويروى: شزن، وسيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى.
والشجن: الحاجة حيث كانت.
وفي الأساس: الحاجة تهم؛ قال:
من كان يرجو بقاء لا نفاد له * فلا يكن عرض الدنيا له شجنا (5)