وقال ابن الأثير: هو القوي الشديد الذي لا تلحقه في أفعاله مشقة ولا كلفة ولا تعب.
والمتانة: الشدة والقوة، فهو من حيث أنه بالغ القدرة تامها قوي، ومن حيث أنه شديد القوة متين ومتنه تمتينا: صلبه.
ومتن الدلو: أحكمها.
وسير مماتن: بعيد؛ وفي الصحاح: شديد.
ورأي متين، وشعر متين.
ومتنه بالأمر متنا: عتبه؛ ورواه الأموي بالثاء المثلثة.
قال شمر: ولم أسمعه لغيره. وسيأتي للمصنف، رحمه الله تعالى.
والمماتنة: المعارضة في جدل أو خصومة؛ ومنه المماتنة في الشعر؛ وقد تماتنا أيهما أمتن شعرا.
وقال ابن بري: المماتنة والمتان هو أن تباهيه في الجري والعطية ومنه قول الطرماح:
أبوا لشقائهم إلا اتبعاني * ومثلي ذو العلالة والمتان (1) وسيف متين: شديد المتن.
وثوب متين: صلب.
ومتن ابن علياء: شعب بمكة عند ثنية ذي طوى، عن نصر، رحمه الله تعالى.
[مثن]: مثنه يمثنه ويمثنه، من حدي ضرب ونصر، مثنا ومثونا: أصاب مثانته، وهي موضع الولد من الأنثى ومستودعه منها؛ عن ابن الأعرابي؛ أو موضع البول ومستقره، عند غيره، من الرجل وا لمرأة، ونسبه الجوهري لعوام الناس.
وقد مثن، كفرح مثنا، فهو أمثن، لا يستمسك بوله في مثانته، وهي مثناء كذلك عن أبي زيد.
ورجل مثن، ككتف وممثون: يشتكي مثانته.
قال ابن بري: يقال في فعله مثن، كفرح، ومثن بالضم، فمن قال مثن فالاسم منه مثن، ومن قال مثن فالاسم منه ممثون؛ ومنه حديث عمار، رضي الله تعالى عنه أنه صلى في تبان فقال: إني ممثون.
قال الكسائي وغيره: الممثون الذي يشتكي مثانته، فإذا كان لا يمسك بوله فهو أمثن.
ومثنه بالأمر: غته به غتا، وفي بعض الأصول: عتبه به عتبا وهو الصواب، هكذا رواه الأموي.
قال شمر: لم أسمعه لغيره.
وصوب الأزهري أنه بالتاء الفوقية مأخوذ من المتين (2) وقد أشرنا إليه هناك.
والمثن، محركة: البظور.
* ومما يستدرك عليه:
المثين والأمثن كالممثون، وهي المثناء، عن ابن الأنباري.
والمثن، ككتف: الذي يجامع عند السحر عند اجتماع البول في مثانته؛ وبه فسر قول امرأة من العرب لزوجها: إنك لمثن خبيث.
[مجن]: مجن الشيء يمجن مجونا: صلب وغلظ؛ ومنه اشتقاق الماجن (3) لمن لا يبالي قولا وفعلا، أي ما قيل له وما صنع كأنه لقلة استحيائه صلب الوجه، والجمع مجان.
وقيل: الماجن عند العرب الذي يرتكب المقابح المردية والفضائح المخزية، ولا يمضه عذل عاذله، ولا تقريع من يقرعه.
قال ابن دريد: أحسبه دخيلا.
وقيل: المجن: خلط الجد بالهزل. يقال: قد مجنت