وصنين، كسكين: ع الكوفة؛ قال:
ليت شعري متى تخب بي النا * قة بين العذيب فالصنين؟ (1) * ومما يستدرك عليه:
أصنت المرأة فهي مصن إذا عجزت وفيها بقية.
و المصن: الحية إذا عض قتل مكانه؛ تقول العرب رماه الله تعالى بالمصن المسكت، عن ابن خالويه.
وأصن اللحم: أنتن.
والمصن: الساكت.
والصنان، كغراب: الريح الطيبة؛ ضد؛ قال:
يا ريها وقد بدا صناني * كأنني جاني عبيثران (2) وصن اللحم: كصل إما لغة أو بدل.
وقال نصير الرازي: يقال للتيس إذا هاج قد أصن، فهو مصن، وصنانه ريحه عند هياجه.
وقال غيره: يقال للبغلة إذا أمسكتها في يدك فأنتنت: قد أصنت.
وأصن: أخفى كلامه.
وصن الوبر: أقراص تجلب من اليمن إلى الحجاز توجد بمغارات هناك تحلل الأورام طلاء بالعسل، قاله الحكيم داود، رحمه الله تعالى.
* ومما يستدرك عليه:
[صهن]: صهيون، كبرذون: موضع، وقد ذكره المصنف، رحمه الله تعالى استطرادا في عقن.
[صون]: صانه صونا وصيانا وصيانة، بكسرهما، فهو مصون على النقص وهو القياس، ومصوون على التمام شاذ لا نظير له إلا مدووف ومردوف لا رابع لها، وهي لغة تميمية: حفظه.
ولا يقال: أصانه فهو مصان، وهي لغة العامة وكذا قولهم: منصان، فإنها منكرة، كاصطانه؛ ومنه قول أمية بن أبي عائذ الهذلي:
أبلغ إياسا أن عرض ابن أختكم * رداؤك فاصطن حسنه أو تبذل (3) وصان الفرس: قام على طرف حافره من وجى أو حفا، فهو صائن، عن أبي عبيد.
قال: وأما الصائم فهو القائم على قوائمه الأربعة من غير حفا.
وقال غيره: صان صونا: ظلع ظلعا شديدا؛ قال النابغة:
فأوردهن بطن الأتم شعثا * يصن المشي كالحدأ التؤام (4) وقال الجوهري في هذا البيت: لم يعرفه الأصمعي؛ وقال غيره: يبقين بعض المشي.
وذكر ابن بري: صان صونا: ظلع ظلعا خفيفا، فمعنى يصن المشي أي يظلعن ويتوجين من التعب.
وصوان الثوب وصيانه، مثلثين: ما يصان فيه ويحفظ: الضم والكسر في الصوان معروفان، والكسر في الصيان فقط، وما عدا ذلك غريب.
والصوانة مشددة: الدبر، كأنها كثيرة الصون لا تخدج؛ ومنه يقال: كذبت صوانته؛ وهو مجاز.
والصوانة: ضرب من الحجارة شديد يقدح بها، وهي حجارة سود ليست بصلبة، ج: صوان.
وقال الأزهري: الصوان حجارة صلبة إذا مسته النار فقع تفقيعا وتشقق، وربما كان قداحا تقتدح به النار، ولا يصلح للنورة ولا للرضاف؛ قال النابعة: