ويقال: أتى فلانا فما محنه شيئا أي ما أعطاه.
والمحن: النكاح الشديد.
يقال: محن جاريته إذا نكحها وكذلك مخنها ومسحها.
ومحن البئر محنا: أخرج ترابها وطينها؛ عن ابن الأعرابي.
ومحن الأديم: لينه.
وقال أبو سعيد: مده حتى وسعه.
أو محنه إذا قشره؛ نقله الأزهري عن الفراء؛ كمحنه أي بالتشديد، هكذا في النسخ والصواب: كمخنه بالخاء كما هو نص الفراء في نوادره.
وامتحن القول: نظر فيه ودبره.
وقيل: نظر إلى ما يصير إليه صيوره (1).
وقوله تعالى: (أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى) (2)، أي شرحها، وكأن معناه وسعها للتقوى.
وقال مجاهد: أي خلصها.
وقال أبو عبيدة: أي صفاها وهذبها.
وقال غيره: أي وطأها وذللها.
والمحن، بالفتح: اللين من كل شيء؛ عن ابن الأعرابي.
ومن المجاز: المحن: أن تدأب يومك أجمع في المشي أو غيره.
والمحونة: المحق والبخس، فعولة من المحن، وبه فسر قول مليح الهذلي:
وحب ليلى ولا تخشى محونته * صدع لنفسك مما ليس ينتقد (3) * ومما يستدرك عليه:
محن الفضة: إذا صفاها وخلصها بالنار؛ ومنه الحديث: " فذلك الشهيد الممتحن في جنة الله تحت عرشه "، وهو الصفي المهذب.
والممتحن أيضا: الموطأ المذلل.
وامتحن الذهب والفضة: أذابهما ليختبرهما حتى يخلصا.
ومحن السوط: لينه.
وقال ابن الأعرابي: محنه بالشد والعدو: وهو التليين (4) بالطرد.
وجلد ممتحن (5): مقشور؛ عن الفراء.
ومحن الرجل، بالضم، فهو ممحون.
وثوب ممحون: خلق بطول اللبس.
ومحنت ناقتي: جهدتها بالسير.
والمحونة: العار والتباعة؛ وبه فسر ابن جني قول مليح الهذلي؛ قال: وهو مشتق من المحنة، لأن العار أشد المحن؛ قال: ويجوز أن يكون مفعلة من الحين، وذلك أن العار كالقتل أو أشد؛ وقد تقدمت الإشارة إليه في حين.
والممحون: المأبون؛ عامية.
[مخن]: المخن: النكاح الشديد؛ وقد مخنها مخنا.
والمخن: النزع من البئر كالمخج؛ قال:
قد أمر القاضي بأمر عدل * أن تمخنوها بثمان أدل (6) والمخن: البكاء؛ عن ابن الأعرابي.