وقال الليث: حن وأن وهن وهو الحنين والأنين والهنين، قريب بعضها من بعض. ويقال: الحنين أرفع من الأنين.
والهانة، بالتشديد، والهنانة، بالضم: الشحمة في باطن العين تحت المقلة.
وقيل: الهنانة كل شحم.
ويقال: ما ببعيرى هانة ولا هنانة.
والهنانة أيضا: بقية المخ، نقله الأزهري.
وقيل: ما بالبعير هنانة أي الطرق بالجمل؛ قال الفرزدق:
أيفايشونك والعظام رقيقة * والمخ ممتخر الهنانة رار؟ (1) وقيل: ما به هانة، أي شئ من خير؛ وهو على المثل.
وأهنه الله فهو مهنون، كأحمه فهو محموم؛ وله نظائر تقدمت.
والهننة، كعنبة: ضرب من القنافذ، وتقدم له في منن أن المننة أنثى القنافذ.
وهونين (2)، بالضم: د في جبال عاملة مطل على نواحي حمص.
وهنن، بكسر النون الأولى المشددة: ة باليمن؛ عن ياقوت، رحمه الله تعالى، وهي غير أم حنين الذي تقدم ذكرها.
والهن، مخففا: الفرج، أصله هن بالتشديد، عند بعضهم (3)، فيصغر هنينا؛ وأنشد بعضهم:
يا قاتل الله صبيانا تجيء بهم * أم الهنينين من زند لها واري (4) وأحد الهنيين هنين والمكبر تصغيره هن، ثم يخفف فيقال: هن، وسيأتي ذكره في المعتل.
و قولهم: تنح ها هنا وها هنا، وهذه بتشديد النون، وههنا (5)، بتشديد النون مع حذف الألف، أي أبعد قليلا.
أو يقال للحبيب ههنا وهنا، مخففتين: أي اقترب؛ وللبغيض ههنا، بفتحتين وتشديد النون، وهنا، كحتى: أي تنح، ويجيء في الياء إن شاء الله تعالى.
* ومما يستدرك عليه:
الهنانة: التي تبكي وتئن؛ قال:
لا تنكحي أبدا هنانه * عجيزا كأنها شيطانه (6) وقول الراعي:
أفي أثر الأظعان عينك تلمح * أجل لات هنا إن قلبك متيح (7) يقول: ليس الأمر حيث ذهبت.
ويقولون: يا هناه، أي رجل، ولا يستعمل إلا في النداء؛ وسيأتي في المعتل مفصلا.
وهنين، كزبير: ناحية من سواحل تلمسان.
وهنه يهنه هنا: أصاب منه هنا، كأنه أصاب شيئا من أعضائه.
قال الهروي: عرضت ذلك على الأزهري فأنكره وقال: إنما هو وهنه وهنا إذا أضعفه.