العرب، ومجازه بعيد وإن تكلف له بعض الشيوخ.
[ذقن]: الذقن، بالكسر: الشيخ الهم.
والذقن، بالتحريك: مجتمع اللحيين من أسفلهما.
وفي الصحاح: ذقن الإنسان: مجتمع لحييه؛ ويكسر، عن ابن سيده.
قال اللحياني: هو مذكر لا غير؛ ج أذقان؛ ومنه قوله تعالى: (ويخرون للأذقان سجدا) (1).
ومنه المثل: مثقل إستعان بذقنه؛ يضرب لمن استعان بأذل منه.
وفي الصحاح: لرجل ذليل يستعين برجل آخر مثله.
وفي المحكم: لمن يستعين بمن لا دفع عنده وبمن هو أذل منه.
وأصله أن البعير (2) يحمل عليه ثقل، أي حمل ثقيل ولا يقدر ينهض فيعتمد بذقنه على الأرض؛ كما في الصحاح.
وصحفه الأثرم علي بن المغيرة بحضرة يعقوب فقال: مثقل استعان بدفيه، فقال له يعقوب: هذا تصحيف إنما هو استعان بذقنه، فقال له الأثرم: إنه يريد الرياسة بسرعة ثم دخل بيته.
والذاقنة: ما تحت الذقن، أو ما يناله الذقن من الصدر.
وقال ابن جبلة: الذاقنة: الذقن: أو رأس الحلقوم، أو طرفه الناتئ كما في الصحاح وبه فسر أبو عبيد وأبو عمرو وقول عائشة، رضي الله تعالى عنها: " بين سحري ونحري وحاقنتي وذاقنتي ".
أو الحاقنة: الترقوة، هكذا هو في المحكم.
أو الذاقنة: أسفل البطن؛ عن أبي زيد.
والجمع: الذواقن، كما في الصحاح.
زاد غيره: مما يلي السرة.
وجعله ابن سيده تفسيرا للحاقنة، ومثله للزمخشري.
أو الذاقنة: ثغرة النحر، أو أعلى البطن مما يلي أعلى الذقن؛ وبكل ذلك فسر الحديث.
وقال أبو عبيد: قال أبو زيد: وفي المثل: لألحقن حواقنك بذواقنك؛ فذكرت ذلك للأصمعي فقال: هي الحاقنة والذاقنة، قال: ولم أره وقف منهما على حد معلوم، وقد ذكر شئ من ذلك في " ح ق ن ".
وذقنه: قفده، أو ضرب ذقنه؛ كما في الأساس والصحاح.
وذقن على يده، أو على عصاه: وضع ذقنه عليها واتكأ. وفي حديث عمر: " فوضع عود الدرة ثم ذقن عليها "، وفي رواية: " فذقن بسوطه يستمع "؛ كذقن، بالتشديد.
وناقة ذقون: ترخي ذقنها في السير؛ كما في الصحاح.
وفي الأساس: تمد خطاها (4) وتحرك رأسها قوة ونشاطا في السير.
ونوق ذقن؛ قال ابن مقبل:
قد صرح السير عن كتمان وابتذلت * وقع المحاجن بالمهرية الذقن (5) ودلو ذقون؛ وقد ذقنت، كفرح: إذا خرزتها فجاءت شفتها مائلة.
كما في الصحاح، وهو قول الأصمعي.
وقال الراغب: دلو ذقون: ضخمة مائلة.
وذقان، ككتاب: جبل.
وذاقن، كصاحب: ة بحلب.