قال الجوهري: وربما سموا الغبار عثانا.
والعثان: ع، ذكر في كتاب بني كنانة؛ قاله نصر.
وعثانة، كثمامة: ماء لجذيمة بن مالك بن نصر في شعبة من الثلبوت؛ وقيل: هو بكسر العين ونونين؛ قاله نصر.
والعثنون، بالضم: اللحية كلها، أو ما فضل منها بعد العارضين (1) من باطنهما، ويقال لما ظهر منها السبلة.
والعثنون: شعيرات طوال تحت حنك البعير؛ يقال: بعير ذو عثانين، كما قالوا لمفرق الرأس مفارق.
والعثنون من الريح والمطر: أولهما؛ عن أبي حنيفة، رحمه الله تعالى؛ أو عام المطر، أو المطر ما دام بين السماء والأرض، ج عثانين.
قال أبو زيد: العثانين المطر بين السحاب والأرض، مثل السبل، واحدها عثنون.
وعثنون السحاب: ما وقع على الأرض منها؛ قال:
بتنا نراقبه وبات يلفنا * عند السنام مقدما عثنونا (2) يصف سحابا.
وعثانين السحاب: ما تدلى من هيدبها.
وعثنون الريح: هيدبها إذا هي أقبلت تجر الغبار جرا؛ قال جران العود:
* وبالخط نضاح العثانين واسع * والعواثن، بالضم: الأسد الكثير الشعر.
والمعثن، كمعظم: الضخم العثنون من الرجال.
* ومما يستدرك عليه:
يقال للرجل إذا استوقد بحطب رديء: لا تعثن علينا.
وعثنون اللحية: طرفها.
والعثنون: شعيرات عند مذبح التيس.
[عجن]: عجنه يعجنه ويعجنه، من حدي نصر وضرب، عجنا، فهو معجون وعجين: اعتمد عليه بجمع كفه يغمزه، كاعتجنه؛ أنشد ثعلب:
* يكفيك من سوداء واعتجانها * * وكرك الطرف إلى بنانها * * ناتئة الجبهة في مكانها * * صلعاء لو يطرح في ميزانها * * رطل حديد شال من رحجانها (3) * وعجنه عجنا: ضرب عجانه.
وعجنت الناقة عجنا: ضربت الأرض بيديها في سيرها، فهي عاجن.
وعجن فلان: نهض معتمدا على الأرض بجمعه كبرا أو سمنا؛ قال كثير:
رأتني كأشلاء اللجام بعلها * من الملء أبزى عاجن متباطن (4) ورواه أبو عبيد.
* من القوم أبزى منحن متباطن * والعاجن: هو الذي أسن، فإذا قام عجن بيديه.
يقال: عجن وخبز وثنى وثلث، كله من نعت الكبير؛ قال الشاعر:
فأصبحت كنتيا وهيجت عاجنا * وشر خصال المرء كنت وعاجن (6) وفي حديث ابن عمر، رضي الله تعالى عنهما: أنه كان يعجن في الصلاة فقيل له: ما هذا؟ فقال: رأيت