وناين، كصاحب (1): د قرب أصبهان، ويقال لها: نايين أيضا كرامين، وعدها الإصطخري من أعمال فارس، ثم من كورة اصطخر لأنها بين أصبهان وفارس فتنوزع فيها (2)، منه: أحمد بن عبد الهادي بن أحمد بن أحمد (3) بن الحسن الأردستاني نزيل ناين عن أبي الوقت، وعنه إبراهيم بن الأزهر الصريفني (4)؛ وعلي بن أحمد الخياط، حدث عنه محمد بن الفضل الفزاري (5)، المحدثان الناينيان.
* قلت: ومنه أيضا: أبو الوفاء محمد بن الفضل بن عبد الواحد بن محمد القاضي النايني، سمع أبا بكر بن ماجه وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الظيان (6).
ونينان، بالكسر: ع بالحجاز، وضبطه نصر بفتح النون وآخره تاء فوقية.
ونينى، كتينى (7)، أي بالكسر: نهر مشهور بإفريقية في أقصاها.
ونينوى، بكسر أوله، والعامة تفتحه، وأما النون الثانية فمفتوحة كما في المعجم لياقوت، وذكر في المشترك الضم أيضا، وبه جزم الخفاجي؛ ع بالكوفة في سوادها، منها: كربلاء التي قتل فيها سيدنا الح سين، رضي الله تعالى عنه.
وأيضا: ة بالموصل ليونس بن متى، عليه الصلاة والسلام.
وذكر ابن أبي طاهر أن الشعراء اجتمعوا بباب عبد الله بن طاهر فخرج إليهم رسوله وقال: من يضيف إلى هذا البيت على حروف قافيته بيتا وهو:
لم يصح للبين منهم صرد * وغراب لا ولكن طيطوى (8) فقال رجل من أهل الموصل:
فاستقلوا بكرة يقدمهم * رجل يسكن حصني نينوى (9) فقال عبد الله بن طاهر للرسول: قل له لم تصنع شيئا فهل عنده غيره؟ فقال أبو سناء القيسي:
ونبيطي طفا في لجة * قال لما كظه اليعطيط وى (10) فصوبه وأمر له بخمسين دينارا.
* ومما يستدرك عليه:
[نين]: نيان، بالكسر والتشديد:
موضع في بادية الشام في قول الكميت:
من وحش نيان أو من وحش ذي بقر * أفنى خلائله الإشلاء والطرد (11) وقال أبو محمد الفندجاني (12): نيان جبل في بلاد قيس؛ وأنشد:
ألا طرقت ليلى بنيان بعدما * كسا الليل بيدا فاستوت وأكاما (13)