* ومما يستدرك عليه:
عبتنا، بفتحتين وسكون الفوقية وفتح النون: قرية بجبل نابلس، منها: الشهاب أحمد بن عبد الرحمن بن محمد السنباني بن حميد العبتناوي أحد المسندين؛ ضبطه البقاعي، رحمه الله تعالى هكذا.
[عتن]: العتن، بضمتين: أهمله الجوهري.
وقال ابن الأعرابي: هم الأشداء، الواحد: عتون، وقيل: عاتن.
وعتنه إلى السجن يعتنه ويعتنه؛ من حدي ضرب ونصر، عتنا: دفعه دفعا شديدا عنيفا، أو حمله حملا عنيفا كعتله.
وحكى يعقوب أن نون عتنه بدل من لام عتله.
وأعتن، ونص ابن الأعرابي: عاتن، على غريمه: إذا آذاه وتشدد عليه.
وعتان، ككتاب: ماء حذاء خيبر.
* ومما يستدرك عليه:
رجل عتن، ككتف: شديد الحملة.
والمعاتنة: التشدد على الغريم.
[عثن]: العثن، بالكسر: ضرب من الخوصة ترعاه المال إذا كان رطبا، فإذا يبس لم ينفع.
قال أبو تراب: سمعت مدرك بن غزوان الجعفري وأخاه يقولان ذلك.
والعثن: مصلح المال وسائسه، لغة في العهن.
وقال أبو تراب: سمعت زائدة البكري يقول: العرب تدعو ألوان الصوف العهن، غير بني جعفر فإنهم يدعونه العثن بالثاء.
والعثن، بالتحريك: الصنم الصغير والوثن الكبير، ج أعثان وأوثان.
والعثن: الدخان، كالعثان، كغراب، وقد تقدم في قسم أن العثان الدخان بلا نار، واحد العواثن، كالدخان واحد الدواخن، لا يعرف لهما نظير.
والعثن، ككتف: الفاسد من الطعام لدخان خالطه كالمعثون، وكذلك مدخون ودخن.
وعثنت النار تعثن، من حد نصر، عثنا وعثانا وعثونا، بضمهما: دخنت، كعثنت بالتشديد.
وعثن في الجبل يعثن عثنا: صعد، مثل عفن؛ عن كراع؛ وأنشد يعقوب:
حلفت بمن أرسى ثبيرا مكانه * أزوركم ما دام للطود عاثن (2) أي صاعد فيه؛ ويروى: عافن؛ وقال يعقوب: هو على البدل.
وعثن الثوب، كفرح: عبق بريح الدخنة.
والتعثين: التخليط وإثارة الفساد وفي الأساس: عثن علينا فلان: أوقع التخليط بيننا من العثان الدخان.
والتعثين: تبخير الثوب بالبخور. يقال: عثنت المرأة ببخورها: إذا استجمرت.
وعثنت الثوب بالطيب: إذا دخنته عليه حتى عبق به.
ولما أراد مسيلمة الإعراس بسجاح قال: عثنوا، أي بخروا لها بالبخور.
والعثان، كغراب: الغبار: وبه فسر حديث الهجرة وسراقة بن مالك: فساخت قوائم فرسه في الأرض فسألهما أن يخليا عنهما فخرجت قوائمها ولها عثان.
قال ابن الأثير: أي دخان.
قال الأزهري: وقال أبو عبيد: العثان أصله الدخان، وأراد هنا الغبار شبهه به؛ قال: وكذلك قال أبو عمرو بن العلاء.