وأيضا: عربي ولد من أمة، وهو معيب.
وقيل: هو ابن الأمة الراعية ما لم تحصن، فإذا حصنت فليس الولد بهجين.
أو من أبوه خير من أمه، عن ثعلب.
قال الأزهري: وهذا هو الصحيح.
قال المبرد: قيل لولد العربي من غير العربية هجين لأن الغالب على أولاد العرب الأدمة، وكانت العرب تسمي العجم الحمراء ورقاب المزاود لغلبة البياض على ألوانهم، ج هجن، بالضم (1)، وهجناء، كك رماء، وهجنان، كبطنان، وفي بعض النسخ هجان وهو غلط، ومهاجين ومهاجنة؛ قال حسان:
مهاجنة إذا نسبوا عبيد * عضاريط مغالثة الزناد (3) قال ابن سيده: وإنما قلت في مهاجن ومهاجنة إنهما جمع هجين مسامحة، وحقيقته أنه من باب محاسن وملامح؛ وهي هجينة، ج هجن، بالضم، وهجائن وهجان؛ وقد هجن ككرم، هجنة بالضم، وهجانة وه جونة، بالضم.
وفرس هجين وبرذونة هجين، بغير هاء، أي غير عتيق.
قال الأزهري: الهجين من الخيل الذي ولدته برذونة من حصان عربي؛ وخيل هجن.
و (4) الهجان، ككتاب: الخيار والخالص من كل شيء؛ قال:
وإذا قيل: من هجان قريش؟ * كنت أنت الفتى وأنت الهجان (5) والعرب تعد البياض من الألوان هجانا وكرما.
والهجان من الإبل: البيض الكرام، والبيضاء الكريمة؛ قال عمرو بن كلثوم:
ذراعي عبطل أدماء بكر * هجان اللون لم تقرأ جنينا (6) وقيل: الهجان من الإبل هي الخالصة اللون والعتق، وهي أكرم الإبل؛ قال لبيد:
كأن هجانها متأبضات * وفي الأقران أصورة الرغام (7) ومن المجاز: الهجان: الرجل الحسيب الكريم النقي الحسب؛ وفي بعض النسخ: الخبيث، وهو غلط. وهو بين الهجانة، ككتابة.
وقال الزمخشري: رجل هجان كريم التربة؛ وكذلك امرأة هجان.
ومن المجاز: الهجان: الأرض الكريمة البيضاء اللينة التربة؛ قال الشاعر:
بأرض هجان اللون وسمية الثرى * غداة نأت عنها المؤوجة والبحر (8) ويقال: ناقة وبعير هجان، وإبل (9) هجان أيضا، يستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع؛ وربما قالوا: هجائن أي بيض كرام؛ قال ابن أحمر:
كأن على الجمال أوان خفت * هجائن من نعاج أوارعينا (10)