أضاف الشيء إلى نفسه، لأن القياس هي الآخنية، أو أراد قياس القواسة الآخنية.
* ومما يستدرك عليه:
إخنا، بالكسر: مدينة قديمة ذات عمل منفرد وملك مستبد بالقرب من إسكندرية؛ كذا في أخبار فتوح مصر، وهي غير أخنوية التي في الغربية الآتي ذكرها فيما بعد إن شاء الله تعالى.
[أدن]: المؤدن، بالهمز، وفتح المهملة:
أهمله الجوهري.
وفي اللسان: هو في الناس القصير العنق الضيق المنكبين مع قصر الألواح واليدين.
وقيل: هو الذي يولد ضاويا؛ لغة في المودن بالواو.
وقال ابن بري: هو الفاحش القصر؛ وأنشد:
لما رأته مؤدنا عظيرا * قالت أريد العتعت الزفرا (1) * ومما يستدرك عليه:
المؤدنة: طويرة صغيرة قصيرة العنق نحو القبرة.
وأورده المصنف في أذن.
[أذرن]: الآذريون، بالمد وفتح الذال وسكون الراء وضم التحتية:
أهمله الجوهري وصاحب اللسان.
وهو زهر أصفر في وسطه خمل أسود، وهو حار رطب، والفرس تعظمه بالنظر إليه وتنثره في المنزل وليس بطيب الرائحة؛ قال ابن الرومي:
كأن آذريوننا * والشمس منه عاليه مداهن من ذهب * فيها بقايا غاليه قال شيخنا، رحمه الله تعالى: والظاهر أنه ليس بعربي لأنه ليس من أوزان كلامهم.
* ومما يستدرك عليه:
[أذربجن]: أذربيجان، بفتح فسكون وفتح الراء وكسر الموحدة وياء ساكنة وجيم هكذا جاء في شعر الشماخ:
تذكرتها وهنا وقد حال دونها * قرى أذربيجان المسالح والخال (2) وقد فتح قوم الذال وسكنوا الراء؛ ومد آخرون الهمزة مع ذلك.
وروي بمد الهمزة سكون الذال فيلتقي ساكنان، وكسر الراء، وهو إقليم واسع من مشهور مدنة تبريز، والنسبة إليها أذري، محركة (3)، وأذربي، وهو اسم اجتمعت فيه خمس موانع من الصرف: العجمة والت عريف والتأنيث والتركيب ولحوق الألف والنون، ومع ذلك فإنه إن زالت منه إحدى الموانع وهو التعريف صرف، لأن هذه الأسباب لا تكون موانع من الصرف إلا مع العلمية، فإن زالت العلمية بطل حكم البواقي، ولولا ذلك لكان مثل قائمة ومانعة ومطيقة غير منصرف لأن فيه التأنيث والوصف، ولكان مثل الفرند واللجام غير منصرف لاجتماع العجمة والوصف، وكذلك الكتمان لأن فيه الألف والنون، والوصف، فاعرف ذلك، وقد ذكرناه أيضا في الموحدة.
[أذن]: أذن بالشيء، كسمع، إذنا، بالكسر ويحرك، وأذانا وأذانة، كسحاب وسحابة: علم به؛ ومنه قوله تعالى: (فأذنوا بحرب من الله) (4) أي كونوا على علم؛ ومنه قوله تعالى: (وما هم بضارين به م ن أحد إلا بإذن الله) (5) معناه بعلم الله.
ويقال: فعلت كذا وكذا بإذنه.