حدبدبى بدبدبى منكم لان * إن بني فزارة بن ذبيان قد طرقت ناقتهم بإنسان * مشنإ سبحان ربي الرحمان (1) أنا أبو المنهال بعض الأحيان * ليس علي حسبي بضؤلان (2) وفي التهذيب: قال الفراء: الآن حرف بني على الألف واللام ولم يخلعا منه، وترك على مذهب الصفة لأنه صفة في المعنى واللفظ، قال: وأصل الآن أوان حذف منها الألف وغيرت واوها إلى الألف كما قالوا في الراح الرياح؛ فجعل الراح (3) والآن مرة على جهة فعل، ومرة على جهة فعال، كما قالوا زمن وزمان، قالوا: وإن شئت جعلت الآن أصلها من قولك آن لك أن تفعل، أدخلت عليها الألف واللام ثم تركتها على مذهب ف عل، فأتاها النصب من نصب فعل؛ قال: وهو وجه جيد.
* ومما يستدرك عليه:
قال أبو عمرو: أتيته آنئة بعد آنئة بمعنى آونة، ذكره المصنف في أون.
وقال ابن شميل: وهذا أوان الآن تعلم، وما جئتا (4) إلا أوان الآن، بنصب الآن فيهما.
وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: ثم قال: اذهب بهذه تلآن معك.
قال أبو عبيد: قال الأموي: يريد الآن وهي لغة معروفة تزاد التاء في الآن وفي حين ويحذفون الهمزة الأولى، يقال: تلان وتحين، وسيأتي للمصنف، رحمه الله في " ت ل ن "؛ وأما قول حميد بن ثور:
وأسماء ما أسماء ليلة أدلجت * إلي وأصحابي بأين وأينما فإنه جعل أين علما للبقعة مجردا عن معنى الاستفام، فمنعها الصرف للتأنيث والتعريف.
والأين: شجر حجازي؛ قالت الخنساء:
تذكرت صخرا أن تغنت حمامة * هتوف على غصن من الأين تسجع (5) وأيون، كتنور: قرية بالري، منها: سهل بن الحسن بن محمد الأيوني.
والأين: ناحية من نواحي المدينة متنزهة؛ عن نصر.
فصل الباء مع النون [بأن]: تبأنت الطريق والأثر، على تفعلت.
وقد أهمله الجوهري وصاحب اللسان.
وهو بمعنى تأبنتها، أي اقتفيتها وتتبعتها، وهو مقلوب عنه.
* ومما يستدرك عليه:
[بأذن]: البأذنة: الاستخذاء والاقرار؛ ذكره المصنف، رحمه الله تعالى في بذن وهذا موضعه.
ومما يستدرك عليه أيضا:
[بأسن]: البأسنة: شبه الجوالق من مشاقة الكتان، وقد لا يهمز وسيأتي.
[ببن]: الببني، بموحدة مكررة وكسر النون وياء النسبة.
أهمله الجماعة.
هو محمد بن بشر بن بكر؛ ويقال: ابن علي، الببني المحدث عن أبي بكر أحمد بن محمد البرديجي