أغلي السباء بكل أدكن عاتق * أو جونة قدحت وفض ختامها (1) يعني زقا قد صلح وجاد في لونه ورائحته لعتقه.
ودكن المتاع، كنصر، يدكنه دكنا: نضد بعضه على بعض كدكنه، بالتشديد، وهو مجاز، ومنه الدكان، كرمان (2)، وهي الدكة المبنية للجلوس عليها، وهو عند أبي الحسن مشتق من الدكاء، وهي الأرض المنبسطة، فحينئذ النون زائدة، وقد ذكره المصنف، رحمه الله تعالى ه ناك أيضا.
وقيل: الدكان: الحانوت، ج دكاكين، كما في الصحاح.
ومر له تفسير الحانوت بدكان الخمار، فالظاهر أن الدكان أعم قاله شيخنا، رحمه الله تعالى، وهو فارسي معرب، كما في الصحاح.
وصرح النووي، رحمه الله تعالى بأنه مذكر.
قال شيخنا: فإذا كان معربا فالصواب أصالة النون إذا المعرب لا يعرف له اشتقاق، ولا يدخله تصريف على الأصح.
وثريدة دكناء: كثيرة الأبازير، كأن الأبازير دكنت عليها أي نضدت.
والدكيناء كالعفيراء: دويبة من الأحناش.
وسموا دوكنا، كجوهر وزبير؛ ومن الأخير: دكين بن سعيد الخثعمي له صحبة.
ودكين: لقب زيد بن الحسن بن أحمد بن إسمعيل بن يوسف الحسني، نزل منفلوط واستوطنها، فعقبه بها.
* ومما يستدرك عليه:
الدكن، بالفتح، والدكن، محركة: لون الأدكن، وأدكن مثل دكن، وخز أدكن وجبة دكناء.
وعلى الجو مطارف دكن، وهي السحاب.
ودكن الدكان: عمله.
ودكن، بفتح فكسر كاف مشددة: كورة عظيمة بالهند.
[دنهن]: أدلهن (3) الرجل ادلهنانا:
أهمله الجوهري وصاحب اللسان.
ومعناه: كبر وشاخ، وهي لغة في ادلهم بالميم.
* قلت: ولم يذكر في ترجمة ادلهم هذا المعنى كما أشرنا إليه فتأمل ذلك.
* ومما يستدرك عليه:
[دلن]: دلان، كسحاب: من أسماء العرب، وقد أميت أصل بنائه؛ كما في اللسان.
ودالان في دول.
[دمن]: الدمن، بالكسر: السرقين المتلبد الذي صار كرسا على وجه الأرض.
وفي الصحاح: الدمن: البعر وأنشد للبيد:
راسخ الدمن على أعضاده * ثلمته كل ريح وسبل (4) ومنه الحديث: " فينبتون نبات الدمن "، هكذا روي بالكسر فسكون الميم.
قال ابن الأثير: يريد البعر لسرعة ما ينبت فيه.
ودمنت الماشية المكان تدمينا: بعرت فيه وبالت، فهو متدمن؛ ودمن الشاء الماء كذلك، قال ذو الرمة يصف بقرة وحشية:
مولعة خنساء ليست بنعجة * يدمن أجواف المياه وقيرها (5) ويقال: الماء متدمن إذا سقطت فيه أبعار الإبل والغنم.