الجن بالجيم، واسمه عبد السلام بن رغبان.
[حون]: التحون:
أهمله الجوهري.
وفي اللسان: هو الذل والهلاك.
وحونة، بالفتح، ذكر الفتح مستدرك: لقب دمية بنت سابط التميمية، وأمها رقيقة بنت أسد بن عبد العزى.
* ومما يستدرك عليه:
الحانة: موضع بيع الخمر.
قال أبو حنيفة: أظنها فارسية وأن أصلها خانة، وقد ذكره الحريري في مقاماته: عاهدت الله أن لا أدخل حانة نباذ ولو أعطيت بغداذ.
وحانا، ممالة الحاء: مدينة بديار بكر، منها أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن الشيباني الحاني، ويقال: الحنوي على غير قياس، عن رزق الله التيمي (1)، وعنه ابن سكينة.
وقد يأتي ذكر الحانة والبلد في الذي بعده.
[حين]: الحين، بالكسر: الدهر، أو وقت مبهم يصلح لجميع الأزمان كلها طال أو قصر؛ وفي المحكم: طالت أو قصرت؛ يكون سنة وأكثر من ذلك، أو يختص بأربعين سنة، أو سبع سنين، أو سنت ين، أو ستة أشهر، أو شهرين، أو كل غدوة وعشية.
وقوله تعالى: (تؤتي أكلها كل حين) (2)، قيل: كل سنة؛ وقيل: كل ستة أشهر؛ وقيل: كل غدوة وعشية.
قال الأزهري: وجميع من شاهدته من أهل اللغة يذهب إلى أن الحين اسم كالوقت يصلح لجميع الأزمان، قال: والمعنى في قوله عز وجل: (تؤتي أكلها كل حين)، أنه ينتفع بها في كل وقت لا ينقطع ن فعها البتة؛ قال: والدليل على أن الحين يكون بمنزلة الوقت قول النابغة أنشده الأصمعي:
تناذرها الراقون من سوء سمها * تطلقه طورا وطورا تراجع (3) المعنى: أن السم يخف ألمه وقتا ويعود وقتا.
وقال الراغب: الحين وقت بلوغ الشئ وحصوله، وهو مبهم المعنى، ويتخصص بالمضاف إليه. ومن قال: حين تأتي على أوجه:
للأجل نحو: (ومتعناهم إلى حين) (4).
والسنة نحو: (تؤتى أكلها كل حين).
وللساعة نحو: (حين تمسون وحين تصبحون) (5).
وللزمان المطلق نحو: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر) (6)، و (لتعلمن نبأه بعد حين) (7)، فإنما فسر ذلك بحسب ما وجد وعلق به.
وقال المناوي: الحين في لسان العرب يطلق على لحظة فما فوقها إلى ما لا يتناهى، وهو معنى قولهم: الحين، لغة: الوقت، يطلق على القليل والكثير.
والحين: يوم القيامة، وبه فسر قوله تعالى: (ولتعلمن نبأه بعد حين)، أي بعد قيام القيامة؛ وفي المحكم: بعد موت، عن الزجاج.
والحين: المدة؛ وقوله تعالى: فتول عنهم حتى حين أي حتى تنقضي المدة التي أمهلوها، أي أمهلوا فيها؛ ج أحيان، وجج أحايين (9). وإذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإذ فقالوا حينئذ، وربما خفف وا همزة إذ فأبدلوها ياء، وكتبوه حينيذ بالياء، وربما أدخلوا عليه التاء فقالوا: لات حين أي ليس حين؛ وفي التنزيل