قال: و ج لبان ولبن، بكسرهما؛ وقيل: لبن اسم للجمع، فإذا قصدوا قصد الغزيرة قالوا لبنة وجمعها لبن ولبان، الأخيرة عن أبي زيد.
قال اللحياني: اللبون واللبونة ما كان بها لبن، ولم يخص شاة ولا ناقة؛ قال: والجمع لبن، بالضم، ولبائن.
قال ابن سيده: وعندي أن لبنا جمع لبون، ولبائن جمع لبونة، وإن كان الأول لا يمتنع أن يجمع هذا الجمع؛ وقوله:
من كان أشرك في تفرق فالج * فلبونه جربت معا وأغدت (1) قال عندي أنه وضع اللبون هنا موضع اللبن، ولا يكون هنا واحدا لأنه قال جربت معا، ومعا إنما يقع على الجميع.
وقال الأصمعي: يقال كم لبن شاتك أي كم منها ذات لبن.
وفي الصحاح: يقال كم لبن غنمك ولبن غنمك، أي ذوات الدر منها.
وقال الكسائي: إنما سمع كم لبن غنمك، أي كم رسل غنمك (2).
وقال الفراء: شاء لبنة وغنم لبان ولبن ولبن؛ قال: وزعم يونس أنه جمع، وشاء لبن بمنزلة لبن؛ وأنشد الكسائي، رحمه الله تعالى:
رأيتك تبتاع الحيال بلبنها * وتأوي بطينا وابن عمك ساغب (3) قال: واللبن جمع اللبون.
وقال ابن السكيت: الحلوبة ما احتلبت من النوق، وهكذا الواحدة منهن حلوبة واحدة، وكذلك اللبونة ما كان بها لبن، وكذلك الواحدة منهن أيضا، فإذا قالوا حلوب ولبون لم يكن إلا جمعا؛ قال الأعشى:
* لبون معراة أصبن فأصبحت (4) * أراد الجمع.
وعشب ملبنة، كمرحلة؛ تغزر عليه ألبان الماشية وتكثر، وكذلك بقل ملبنة.
ولبنه يلبنه ويلبنه، من حدي ضرب ونصر، لبنا: سقاه اللبن، فهو لابن وذاك ملبون.
والملبون: من به، كالسكر من شربه. يقال: قوم ملبونون: إذا أصابهم من اللبن سفه وسكر وجهل وخيلاء، كما يصيبهم من النبيذ، وخصصه في الصحاح فقال: إذا ظهر منهم سفه يصيبهم من ألبان الإبل ما يصيب أصحاب النبيذ.
والفرس الملبون: المغذى به؛ قال:
لا يحمل الفارس إلا الملبون * المحض من أمامه ومن دون (5) قال الفارسي: فعدى الملبون لأنه في معنى المسقي، كاللبين، كأمير، كالعليف من العلف، فعيل بمعنى مفعول.
وألبنوا فهم لابنون، عن اللحياني، أي كثر لبنهم.
قال ابن سيده: وعندي أن لابنا على النسب كما تقول: تامر وناعل؛ قال الحطيئة:
وغررتني وزعمت أنك * لابن بالصيف تامر (6) ويروى:
* لابني بالصيف تامر *