وأبو لبين، كزبير: كنية الذكر؛ رواه ابن بري عن أبي حمزة؛ قال: وقد كناه المفجع فقال:
فلما غاب فيه رفعت صوتي * أنادي يا لثارات الحسين!
ونادت غلمتي يا خيل ربي * أمامك وابشري بالجنتين وأفزعه تجاسرنا فأقعى * وقد أثفرته بأبي لبين (1) * ومما يستدرك عليه:
اللبن، محركة: اسم جنس.
قال الليث: هو خلاص الجسد ومستخلصه من بين الفرث والدم، وهو كالعرق يجري في العروق، والجمع ألبان، والطائفة القليلة منه لبنة؛ ومنه الحديث: در (2) لبنة القاسم فذكرته؛ وفي رواية: لبين ة القاسم؛ وقد يراد باللبن الإبل التي لها لبن وأهل اللبن: هم أهل البادية يطلبون مواضع اللبن في المراعي والمبادي (3).
ولبنت الشاة، كفرح، غزرت.
والملبون: الجمل السمين الكثير اللحم.
واللبين: المدر للبن المكثر له، فعيل بمعنى فاعل، كقدير وقادر.
ولبن الشيء تلبينا: ربعه.
وقال ثعلب: الملبن، كمنبر: المحمل؛ قال: وكانت المحامل مربعة فغيرها الحجاج لينام فيها ويتسع، وكانت العرب تسميها المحمل والملبن والسابل.
وقال الزمخشري: الملبنة، كمكنسة: لبن يوضع على الماء وينزل عليه دقيق؛ وبه فسر الحديث السابق.
واللبن: وجع العنق من وسادة وغيرها حتى لا يقدر أن تلتفت، وقد لبن، بالكسر، فهو لبن، عن الفراء.
واللبن، بالضم: شجر.
ولبنى: جبل.
وأيضا: قرية بشرقية مصر، وأيضا لبينة كجهينة.
ولبنى أيضا: موضع بالشام لبني جذام؛ عن نصر.
ولبنان: مثنى لبن، بالضم: جبلان قرب مكة الأعلى والأسفل.
ولبن، محركة: جبل لهذيل بتهامة.
وظلوا يرتمون ببنات لبون: إذا ارتموا بصخر عظام، وهو مجاز كما في الأساس.
ولبن القميص: جعل له لبنة.
واللبان: من يبيع اللبن ويعمله؛ واشتهر به أبو الحسن محمد بن عبد الله بن الحسن المصري (4)، انتهى إليه علم الفرائض، وتصانيفه مشهورة، سمع سنن أبي داود عن (5) ابن داسة، وعنه القاضي أبو الطيب الطبري وأبو القاسم التنوخي.
وأبو محمد عبد الله بن محمد بن النعمان الأصفهاني عرف بابن اللبان عن أبي حامد الأسفرايني وابن منده.
وأبو علي عمرو (6) بن علي بن الحسين الصوفي النسابة عرف بابن أخي اللبن.
ومعين الدين هبة الله بن قاري (7) اللبن راوي الشاطبية عن الناظم.
ولبن، كسكر: من قرى القدس؛ منها: الزكي محمد بن عبد الواحد المخزومي قاضي بعلبك، وابنه معين الدين الكاتب.
وبالتحريك: أبو المكارم عرفة بن علي البندنيجي اللبني، كان يشرب اللبن، ولا يأكل الخبز، حدث عن أبي الفضل الأرموي.