والكمنة، بالضم: ظلمة في البصر، أو جرب وحمرة فيه.
قال شمر: ورم في الأجفان، أو قرح في المآقي، ويقال: حكة ويبس وحمرة، أو غلظ في الجفن، أو أكال يحمر له الجفن فتصير كأنها رمداء يساء علاجه؛ وأنشد ابن الأعرابي:
سلاحها مقلة ترقرق لم * تحذل بها كمنة ولا رمد (1) والفعل كسمع وعني، كمنت تكمن شديدة، وكمنت.
وناقة كمون: كتوم، للقاح.
وفي المحكم: إذا لم تبشر ولم تشل (2) ذنبها، وإنما يعرف حملها بشولان ذنبها.
وفي التهذيب: وذلك إذا لقحت.
وقال ابن شميل: إذا زادت على عشر ليال إلى خمس عشرة لا يستيقن لقاحها.
والكمون، كتنور: حب م معروف أدق من السمسم، واحدته بهاء.
وقال أبو حنيفة: عربي معروف يزعم قوم أنه السنوت؛ قال الشاعر:
فأصبحت كالكمون ماتت عروقه * وأغصانه مما يمنونه خضر (3) وهو مدر مجش هاضم طارد للرياح، وابتلاع ممضوغه بالملح يقطع اللعاب.
والكمون الحلو: الآنيسون.
والكمون الحبشي شبيه بالشونيز.
والكمون الأرمني: الكرويا.
والكمون البري: الأسود، وأجود ما جلب من كرمان، وله سفوف مشهور في النفع.
ودارة مكمن، كمقعد: ع لبني نمير؛ عن كراع.
وقيل: رملة ببلاد قيس؛ قال الراعي:
بدارة مكمن ساقت إليها * رياح الصيف آرآما وعينا (5) أو هي دارة المكامين (6)، بلفظ الجمع.
واكتمن: اختفى واستتر.
ومكيمن الجماء، كمعيقل: ع بعقيق المدينة؛ وقال عدي بن أبي الرقاع (7):
أطربت أم رفعت لعينك غدوة * بين المكيمن والرجيح حمول (8) وقد رده إلى مكبره سعيد بن عبد الرحمان بن ثابت في قوله:
عفا مكمن الجماء من أم عامر * فسلع عفا منها فحرة واقم (10) * ومما يستدرك عليه:
المكمن: المستتر، جمعه المكامن؛ وأيضا: الحرير (11).
وسر كامن ومكتمن.
ولكل حرف مكمن إذا مر به الصوت أثاره.
وحزن مكتمن في القلب: مختف.