وقال الهذلي:
يسر إذا كان الشتاء ومطعم * للحم غير كبنة علفوف (1) وقال الكسائي: رجل كبنة، وامرأة كبنة للذي فيه انقباض؛ وأنشد بيت الهذلي.
وقال أبو عبيدة: المكبونة: الفرس القصير القوائم، الرحيب الجوف، الشخت العظام، كالمكبون، ولا يكون المكبون أقعس؛ ج المكابين.
والمكبونة: المرأة العجلة.
واكبأن الرجل، كاقشعر: تقبض؛ قال مدرك بن حصن:
* يا كروانا صك فاكبأنا (2) * وقال آخر:
فلم يكبئنوا إذ رأوني وأقبلت * إلي وجوه كالسيوف تهلل (3) وقال ابن بزرج: المكبئن: المنقبض المنخنس.
ورجل مكبون الأصابع: أي شثنها.
والكبان، كغراب: طعام يتخذ من الذرة لليمنيين.
وأيضا: داء للإبل؛ ومنه بعير مكبون.
والكبنة، بالضم: لعبة للأعراب، والجمع كبن، كصرد؛ قال:
* تدكلت بعدي وألهتها الكبن (5) * والكبنة، كدجنة: الخبزة اليابسة لأن فيها تقبا وتجمعا.
وأكبن لسانه عنه: كفه.
ورجل مكبن الفقار، كمكرم: أي محكمه.
وكبن الدلو: شفتها.
وقيل: ما ثني من الجلد عند شفة الدلو فحرز.
وقال الأصمعي: الكبن: ما ثني من الجلد عند شفة الدلو.
وقال ابن السكيت: هو الكبن والكبل، بالنون واللام، حكاه عن الفراء، تقول منه: كبنت الدلو كبنا، من حد ضرب، إذا كففت حول شفتها.
والكبون: السكون؛ ومنه قول أباق الدبيري:
واضحة الخد شروب للبن * كأنها أم غزال قد كبن (6) وفسره ابن بري فقال: أي تثنى ونام.
وقال أبو عمرو الشيباني في تفسيره: أي شفن.
والكبون: الشفون.
* ومما يستدرك عليه:
كبنت الشيء: غيبته.
وكبنت عنك لساني: كففته.
وفرس فيه كبنة وكبن: أي ليس بالعظيم ولا القميء.
والمكبئن: اللاطىء بالأرض.
وقال ابن بزرج: هو الذي قد احتبى وأدخل مرفقيه في خبوته (7) ثم خضع برقبته وبرأسه على يديه.
وكبن فلان: سمن.
والكبنة: السمن؛ قال قعنب بن أم صاحب يصف جملا:
ذا كبنة يملأ التصدير محزمه * كأنه حين يلقى رحله فدن (8)