وقال أبو عمرو: في أطراف عرا المزادة، ج عدائن؛ قال:
* والغرب ذو العدينة الموعبا (1) * وغرب معدن، كمعظم: قطع أسفله ثم خرز بها.
وقال ابن شميل: الغرب يعدن إذا صغر الأديم وأرادوا توفيره زادوا له في ناحية منه رقعة.
قال: وكل رقعة تزاد في الغرب فهي عدينة، وهي كالبنيقة في القميص.
والمعدن، كمحدث: مخرج الصخر من المعدن ثم يكسره يبتغى فيه الذهب ونحوه؛ وبه فسر أبو سعيد قول المخبل:
خوامس تنشق العصا عن رؤوسها * كما صدع الصخر الثقال المعدن (2) والعدودني: السريع من الإبل، أو الشديد منها، أو منسوب إلى فحل اسمه عدودن؛ أو إلى أرض اسمها كذلك.
وعدن أبين، محركة: جزيرة باليمن أقام بها أبين، رجل من حمير فنسب إليه، ويقال فيه إبين، بالكسر، ويبين بالياء، هكذا جزم به غير واحد من الأئمة.
ونقل شيخنا عن حواشي الكشاف للفاضل اليمني، وهو أعرف ببلاده: أبين اسم قصبة بينها وبين عدن ثمانية فراسخ، أضيفت إليها الأدنى ملابسة؛ ا ه.
قال شيخنا: وهو ينافي قول المصنف، رحمه الله تعالى.
* قلت: لا منافاة، فإن كلا الموضعين نسب إلى أبين فأحدهما سمي باسمه، والثاني لإقامته فيه كثيرا، ويكفي في تعليل أسماء المواضع أدنى مناسبة. وأغرب من ذلك ما نقله ابن الجواني النسابة عند ذكره أولاد عدنان ما نصه: وعدن: رجل وهو صاحب عدن؛ فإن صح هذا فقول الفاصل قريب للحق، فيكون الموضع سمي باسم عدن بن عدنان (3)، وأبين باسم رجل من حمير، وأضيف هذا إليه لقربه منه، ويدلك على هذا قوله:
وعدن لاعة: ة بقربه أي بقرب عدن، أضيفت إلى لاعة.
وقال بعض النسابين: إن عدنا نسبت إلى عدن بن سبا بن نفثان (4) بن إبراهيم أول من نزلها.
وعدن اليوم: فرضة اليمن، ومقر كل فضل مستحسن.
وعدنة، محركة: ع بناحية الربذة.
وقال نضر: هو في جهة الشمال من الشربة.
قال أبو عبيدة: في عدته عريتنات وأقر الزوراء وعراعر وكثيب (5) مياه.
وعدنة: اسم (6) رجل، وهو عدنة بن أسامة؛ قال الأمير: هكذا وجدته بخط ابن عبدة النسابة؛ وضبطه الدارقطني عدية كسمية.
وعدنة، بالضم: ثنية قرب ملل.
وقال نصر: هضبة.
وعدان وعدينة، كسحاب وجهينة: من أسمائهن.
وعيدنت النخلة: صارت عيدانة، أي طويلة، وقد ذكر في الدال.
* ومما يستدرك عليه:
عدن البلد: توطنه.