فإنك منا بين خيل مغيرة * وخصم كعود الطبن لا يتغيب (1) والطبنة، بهاء: صوته، عنه أيضا.
والطبنة، بالكسر: الفطنة، ج طبن، كعنب.
وطبن له كفرح وضرب، طبنا، بالتحريك، وطبانة وطبانية وطبونة، الأخيرة بالضم: فطن.
وقيل: الطبن: الفطنة للخير، والتبن: الفطنة للشر.
وقال أبو عبيدة: الطبانة والتبانة واحد، وهما شدة الفطنة.
وقال اللحياني: الطبانة والطبانية والتبانة والتبانية واللقانة واللقانية واللحانة واللحانية واحد.
وفي الحديث: أن حبشيا زوج رومية فطبن لها غلام رومي فجاءت بولد كأنه وزغة، أي هجم على باطن أمرها وخبره وأنه ممن تواتيه على المراودة؛ فهو طبن، كفرح وصاحب، أي فطن حاذق عالم بكل شيء؛ قال الأعشى:
واسمع فإني طبن عالم * أقطع شقشقة الهادر (2) وأنشد شمر:
فقلت لها بل أنت حنة حوقل * جرى بالفرى بيني وبينك طابن (3) أي رفيق داه خب عالم به.
وطبن النار يطبنها طبنا: دفنها لئلا تطفأ، وذلك الموضع طابون، وهو مدفن النار، الجمع طوابين.
وطابن هذه الحفيرة: أي طامنها وطأطئها.
واطبأن قلبه مثل اطمأن إذا سكن.
والطبن: الخلق. يقال: ما أدري أي الطبن هو، كقولك: ما أدري أي الناس هو.
وطابنه: وافقه، مطابنة وطبانا.
وطوبانية، بالضم: قلعة بفلسطين.
* ومما يستدرك عليه:
رجل طبنة، بضمتين فتشديد نون: أي حاذق.
وقال أبو زيد: طبنت به أطبن طبنا وطبنت أطبن طبانة، وهو الخدع؛ وبه فسر شمر حديث الرومية: فطبن لها غلام رومي، وهو من حد ضرب، أي خيبها وخدعها.
واختار ابن الأعرابي: ما أدري أي الطبن هو، بالتحريك.
والطبن، بالكسر: ما جاءت به الريح من الحطب والقمش، وربما سمي البيت الذي بني به طبنا.
والطبن، ككتف وجبل: لغتان في اللعب المذكور، عن ابن الأعرابي.
والطبانية (4): أن ينظر الرجل إلى حليلته، فإما أن يحظل أي يكفها عن الظهور، وإما أن يغضب ويغار؛ عن ابن بري؛ وأنشد للجعدي:
فما يعدمك لا يعدمك منه * طبانية فيحظل أو يغار (5) وطابن (6) ظهره كطامنه، وهي الطبأنينة، كالطمأنينة.
وطبنى، كجمزى: قرية بالغربية من أعمال سنجا بمصر، منها: الإمام ناصر الدين أبو يحيى محمد ابن الإمام ركن الدين بن محمد بن عمر بن محمد الطبناوي،