والأذين: الزعيم، أي الرئيس.
وأيضا: الكفيل، وبه فسر أبو عبيدة بيت امرئ القيس:
وإني أذين إن رجعت مملكا * بسير ترى فيه الفراتق أزورا (1) وقال ابن سيده: أذين هنا بمعنى مؤذن، كأليم بمعنى مؤلم؛ كالآذن بالمد.
والأذين: المكان الذي يأتيه الأذان من كل ناحية، وبه فسر قول الشاعر:
* طهور الحصى كانت أذينا ولم تكن * وقد ذكر قريبا كما في الصحاح، والمشار إليه بهذا الشعر البيعرة.
وابن أذين: نديم أبي (2) نواس الشاعر لم يسم وفيه يقول:
إسقني يا ابن أذين * من شراب الزرجون والمئذنة، بالكسر: موضعه، أي الأذان للصلاة، أو المنارة، كما في الصحاح.
قال أبو زيد: يقال للمنارة المئذنة والمؤذنة.
وقال اللحياني: هي المنارة، يعني الصومعة، على التشبيه.
وأما قولهم: المأذنة فلغة عامية.
والأذان: الإقامة لما فيها من الإعلام للحضور للفرض وتأذن ليفعلن: أي أقسم وقال. وبه فسر قوله تعالى: (وإذ تأذن ربك) (4).
وقال الزجاج: تأذن هنا بمعنى أعلم.
وقال الليث، رحمه الله تعالى: تأذنت لأفعلن كذا وكذا يراد به إيجاب الفعل، وقد آذن وتأذن بمعنى، كما يقال: أيقن وتيقن.
وآذن العشب، ممدودا فهو مؤذن إذا بدأ يجف فبعضه رطب وبعضه يابس، وهو مجاز؛ قال الراعي:
وحاربت الهيف الشمال وآذنت * مذانب منها اللدن والمتصوح (5) وإذن: حرف جواب وجزاء تأويلها إن كان الأمر كما ذكرت، أو كما جرى، والجواب معنى لا يفارقها وقد يفارقها الجزاء، وتنصب المضارع بشروط ثلاثة: أن تتصدر وأن يكون الفعل حالا وأن لا يفصل بينهما، فإن وق عت بعد عاطف جاز الأمران؛ قاله السمين في عمدة الحفاظ.
وفي الصحاح: إن قدمتها على الفعل المستقبل نصبت بها لا غير؛ وأنشد ابن بري:
اردد حمارك لا تنزع سويته * إذن يرد وقيد العير مكروب (6) ثم قال الجوهري: وإن أخرتها ألغيت، فإن كان بعدها فعل الحال لم تعمل، وإن دخلت عليها الواو والفاء فأنت بالخيار، إن شئت أعملت وإن شئت ألغيت.
ويحذفون الهمزة فيقولون: ذن لا أفعل، وإذا وقفت على إذن أبدلت من نونه ألفا فتقول إذا يشبه بالتنوين فيوقف عليه بالألف.
والآذن: الحاجب؛ وأنشد الجوهري:
* تبدل بآذنك المرتضى (7) * والأذنة، محركة: ورق الحب. يقال: أذن الحب إذا خرجت أذنته.