كل نقد مبني على الاخلاص بل أرسله إلى المجلة (1) قال:
قرأت في الجزء الخامس من أعيان الشيعة ص 117 في ترجمة الشيخ إبراهيم الجزائري فصلا لم أشا أن أتجاوزه لما فيه من العسف والحيف في نسبته ولم أحمل المؤلف إلا على التسامح الذي لا يتفق وشان المؤرخ الذي يؤهل نفسه لدرس أحوال طائفة كبيرة من العلماء والمؤلفين أن السيد بعد أن ذكر الشيخ إبراهيم بن محمد الجزائري عزاه إلى الجزائر الكائنة بزعمه في خوزستان ويا للأسف أنا لا نعرف هناك ما يعرف بالجزائر وإنما الجزائر هي المواقع الكائنة بين القرنة والحمار الواقع على ضفة الفرات تنسب إليها كثير من الطوائف كطائفة السيد نعمة الله الجزائري وطائفة الشيخ أحمد صاحب آيات الأحكام والطائفة التي عرفت أخيرا بال المظفر فاما أن يكون في خوزستان ما يعرف بالجزائر فشئ لا أثر له وان سلسلة كبيرة تقطن المدينة من أحفاد الشيخ إبراهيم المذكور.
ونقول جوابا لقوله يا للأسف أنا لا نعرف في خوزستان ما يعرف بالجزائر: أن القاضي نور الله الشوشتري في كتابه مجالس المؤمنين ص 30 قد ذكر ما تعريبه ما سمعت فاذن كون في خوزستان ما يعرف بالجزائر شئ له أثر واضح والمدينة التي في كلام الناقد قد جاءت في كلام القاضي ونحن لم نر تلك الجزائر ولا وجدنا ذكرها في غير مجالس المؤمنين فنقلناه كما وجدناه وعزوناه إلى المجالس فإن كان فيه خطا فهو من صاحب المجالس لا منا فكان على الكاتب أن يرد عليه لا علينا ومع ذلك فليس في الأمر ما يوجب كل هذا التهويل والكلام الخشن ومن ذلك تعلم أن عنوانه بالأغلاط في التاريخ وقوله العسف والحيف في نسبته وحمله المؤلف على التسامح كلها على الضد مما قال: ثم جاءنا من صاحب النقد ما يلي: ذكرتم في آخر الجزء 11 الجواب عن كلمتنا المنشورة في مجلة العرفان ج 6 م 28 ونحن نحيلكم على ما كتبه السيد نعمة الله الجزائري عن ترجمته ورحلته في آخر الأنوار النعمانية إذ يذكر فيه الجزائر وموقعها التي لا تزال معروفة إلى الآن بأسمائها كنهر صالح ونهر عنتر والصباغية التي هي مسقط رأسه وغيرها وأعتقد أن في ذلك غنى لكم عن كل مصدر آخر لتحديد موقع الجزائر و السيد نعمة الله من أهلها ومسقط رأسه فيها. وأما ما ذكره القاضي نور الله الشوشتري نقلا عن غيره من نسبته الجزائر إلى خوزستان فيجوز أن يكون منشؤه أن الجزائر في ذلك العصر كانت مشمولة لحكومة الموالي فهي كبلد واحدة على أنها تصل بها بنهر السويب الذي منبعه من خوزستان ويسميه السيد نعمة الله الجزائري في رحلته بنهر المصب وقد سلكه من القرنة إلى الحويزة وقد كان في القرنة بصحبة سلطان البصرة في حربه مع الحكومة العثمانية اه.
ونقول اننا عند ذكر الجزائر لم نر غير ما ذكره صاحب مجالس المؤمنين كما مر فنقلناه كما وجدناه ولا نعلم بالغيب لنطلع على ما كتبه السيد نعمة الله الجزائري في آخر الأنوار النعمانية فكان على الناقد إن كان مخلصا في نقده أن يكتب إلينا أن ما نقلتموه عن القاضي نور الله في موقع الجزائر ليس بصواب قد أخطأ القاضي فيه وصوابه كذا كما كتبه الآن لا أن يرسل نقده إلى العرفان بهذه العبارات الخشنة في أمر ليست عهدته علينا بل على صاحب مجالس المؤمنين.
جزين بجيم وزاي مشددة مكسورتين ومثناة تحتية ساكنة ونون من أمهات دور العلم في جبل عامل خرج منها جماعة من أعاظم علماء الشيعة وفقهائهم كما يعلم من تراجمهم الآتية في أبوابها ولكن مجاورتها لجبل لبنان وظلم حكامه وتسلط سكانه على أهلها بالظلم أوجب هجرتهم منها وابتداء هجرتهم لا يتجاوز سنة 1255 وآخر من هاجر منها رجل من بني المقدم الذين كانوا سكانها وقد أدركه فيها رجل معمر من أهل هذا الزمان يزيد عمره على مائة سنة كما أخبرنا بذلك كله الثقة. وبعض العامليين الذي عدد أسماء قرى جبل عامل للشيخ يوسف البحراني كما أورده في كشكوله قال عند ذكر جزين انها بلد الشهيد الأول وبها ذريته في هذا العصر وهم أهل صلاح وعلم اه والشيخ يوسف البحراني توفي سنة 1187 فتكون هذه الكتابة في أواخر القرن الثاني عشر وآل شمس الدين الموجودون اليوم في جون وعربصالين ومجدل سلم وحنويه وغيرها هم من نسل الشهيد الأول شمس الدين محمد بن مكي العاملي الجزيني كانوا فيها وهاجروا منها وهي اليوم معدودة من جبل لبنان وقال الشيخ علي السبيتي العاملي في كتابه الجوهر المجرد في شرح قصيدة علي بك الأسعد أظن أن خروجها عن جبل عامل من أيام فخر الدين بن معن اه ولا يخفي أن فخر الدين المعني كان حاكما حوالي 1033 اه أي في المائة الحادية عشرة في ثلثها والعاملي الأنصاري الذي عدد قرى جبل عامل دل كلامه على وجود الشيعة فيها في أواخر المائة الثانية عشرة ويمكن كون بدء هجرتهم في أيام فخر الدين وتمت بعدها بمدة طويلة والله أعلم. وعد شيخ الربوة جبل جزين من جبل عامل وأهلها اليوم كلهم نصارى ولم يبق فيها من آثار الشيعة غير جبانة وقد درست وجامع خراب بعض حيطانه كان باقيا ثم درس وكان حكامها المقدمين الشيعيين ثم نزحوا منها ومنهم الساكنون في وادي جيلو والمقدم بلفظ اسم الفاعل من قدم بالتشديد وهو من ألقاب الشرف التي كانت شائعة أعلاها المير الأمير ثم الشيخ ثم المقدم.
جيلان ويقال كيلان بكاف فارسية قال ياقوت: اسم لبلاد كثيرة من وراء بلاد طبرستان قال هشام بن محمد جيلان وموقان ابنا كاشج بن يافث بن نوح ع وليس في جيلان مدن كبيرة إنما هي قرى في مروج بين جبال. وفي مجالس المؤمنين جيلان مشتملة على جبال وعقبات كثيرة والأشجار مشتبكة بينها وتنقسم قسمين قسم لاهجان وتوابعها وقسم رشت وملحقاته وأهل تلك البلاد كانوا زيدية جارودية من زمان ناصر الحق الذي كان باعث اسلامهم إلى ظهور الشاه عباس ثم انتقل سلاطينهم مع أكثر أهل لاهجان إلى مذهب الإمامية اه.
ح الحجاز فيها قبائل شيعية من حرب في الفرع في أم ضباع وغيرها وهم مع سائر قبيلة حرب متضامنون في السراء والضراء وكذلك فيها قبائل شيعية في العوالي وغيرها وحالهم مع سائر قبائلها مع قبيلة حرب. وفيها شيعة في المدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما وقد حكم المدينة المنورة الأمراء الحسينيون أحقابا متطاولة وهم شيعة اثنا عشرية لم يتظاهروا بخلاف مذهبهم إلى اليوم وفي المدينة منهم وخارجها في العوالي وغيرها عدد كثير.
حلب من أمهات مدن سورية. كانت ولاية على عهد الدولة العثمانية قال ياقوت حلب مدينة عظيمة طيبة الهواء صحيحة الأديم والماء اه دخلها التشيع قبل عهد الحمدانيين وانتشر وقوي فيها على عهدهم