فخذ الرجل مطويا، إلى أن قال: فقال أبو جعفر هذا والله خط علي بيده وإملاء رسول الله ص.
ما ورد عن الصادق في كتاب علي ع إنه سبعون ذراعا البصائر: عن علي بن الحسين عن أبيه عن مروان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول عندنا كتاب علي سبعون ذراعا.
ما ورد عن الصادق في الصحيفة العتيقة من صحف علي ع البصائر: عن محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب عن معتب قال: أخرج إلينا أبو عبد الله ع صحيفة عتيقة من صحف علي ع فإذا فيها ما نقول إذا جلسنا لنتشهد.
ما ورد عن الباقر ع في الصحيفة التي طولها سبعون ذراعا البصائر: عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد وأبي المعزا عن حمران بن أعين عن أبي جعفر ع إنه أشار إلى بيت كبير وقال يا حمران إن في هذا البيت صحيفة طولها سبعون ذراعا بخط علي وإملاء رسول الله ص الحديث. البصائر: عن أحمد بن محمد عن الأهوازي عن فضالة عن القاسم بن يزيد عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع إن عندنا صحيفة من كتب علي ع طولها سبعون ذراعا فنحن نتبع ما فيها لا نعدوها إلى أن قال: إن عليا ع كتب العلم كله القضاء والفرائض والحديث.
بعض ما ورد عن الصادق ع في الصحيفة التي طولها سبعون ذراعا البصائر: عن محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال: قلت إن الناس يذكرون ان عندكم صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها ما يحتاج إليه الناس وإن هذا لهو العلم، فقال أبو عبد الله ع إنما هو أثر عن رسول الله ص الحديث.
فظهر من ملاحظة مجموع هذه الأخبار وضم بعضها إلى بعض أن الجامعة وكتاب علي على الاطلاق والذي طوله سبعون ذراعا والكتاب الذي باملاء رسول الله ص وخط علي ع والصحيفة التي طولها سبعون ذراعا والجلد الذي هو سبعون ذراعا والصحيفة العتيقة كلها يراد بها كتاب واحد.
4 من مؤلفات أمير المؤمنين ع الجفر. في مجمع البحرين في الحديث: أملى رسول الله ص على أمير المؤمنين ع الجفر والجامعة، وفسرا في الحديث باهاب ماعز وأهاب كبش فيهما جميع العلوم حتى أرش الخدشة والجلدة ونصف الجلدة، ونقل عن المحقق الشريف في شرح المواقف ان الجفر والجامعة كتابان لعلي ع قد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث إلى انقراض العالم. وكان الأئمة المعروفون من أولاده يعرفونهما ويحكمون بهما اه. وفي القاموس الجفر من أولاد الشاء ما عظم واستكرش وبلغ أربعة أشهر اه. وفي الصحاح الجفر من أولاد المعز ما بلغ أربعة أشهر وجفر جنباه وفصل عن أمه والأنثى جفرة اه فالجفر في الحديث على حذف مضاف اي جلد الجفر ولعله صار كالعلم على جلد مخصوص لثور أو شاة لكثرة الاستعمال.
والأخبار الواردة في الجفر فيها بعض الاختلاف ونحن نشير إليها وإلى الجمع بينها فمنها ما يدل عليه بوجه الاجمال مع احتماله لجلد البعير وجلد الشاة. مثل ما رواه محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن محمد بن الحسين عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن علي بن سعيد قال كنت جالسا عند أبي عبد الله ع إلى أن قال فقال رجل من أصحابنا جعلت فداك ان عبد الله بن الحسن يقول لنا في هذا الأمر ما ليس لغيرنا فقال أبو عبد الله ع إلى أن قال والله و أهوى بيده إلى صدره ان عندنا سلاح رسول الله ص وسيفه ودرعه ثم قال والجفر ما يدرون ما هو مسك شاة أو مسك بعير الحديث والضمير في وما يدرون راجع إلى بني الحسن أو إلى الناس أي فكيف يدعون العلم وفي حديثين آخرين عن الصادق ع وعندنا الجفر أ يدري عبد الله بن الحسن ما الجفر مسك بعير أم مسك شاة ومنها ما يدل على إنه أديم عكاظي كتب فيه العلم مثل ما رواه في بصائر الدرجات عن علي بن الحسن عن الحسن بن الحسين عن محول بن إبراهيم عن أبي مريم في حديث قال لي أبو جعفر أي الباقر ع وعندنا الجفر وهو أديم عكاظي قد كتب فيه حتى ملئت أكارعه فيه ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة دل على أن الجفر أديم مدبوغ كتبت عليه الحوادث الماضية والآتية أو أحكامها وملئ كتابة حتى أكارعه وكانت الكتابة في العصر السابق غالبا على الجلد أو الكتف لقلة الورق وهذا وما قبله لا ينافي ما دل على أنه جلد واحد أو جلدان جلد بعير أو ثور أو شاة أو ماعز. ومنها ما يدل على أنه جلد ثور مثل ما رواه في البصائر عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة قال سال أبا عبد الله ع بعض أصحابنا عن الجفر فقال هو جلد ثور مملوء علما، الحديث. والمراد انه كتب فيه العلم فلا ينافي ما مر أو جعل وعاء لكتب العلم أو كتب فيه وجعل وعاء فيكون غير الأول ومنها ما يدل على أنه جلد ثور مدبوغ كالجراب مثل ما رواه في البصائر عن ابن يزيد ومحمد بن الحسن عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن علي بن سعيد قال كنت قاعدا عند أبي عبد الله ع إلى أن قال فقال محمد بن عبد الله بن علي العجب لعبد الله بن الحسن انه يهزأ ويقول هذا في جفركم الذي تدعون فغضب أبو عبد الله ع إلى أن قال وأما قوله في الجفر فإنما هو جلد ثور مدبوغ كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة من حلال وحرام إملاء رسول الله وخط علي بيده إلى أن قال وان عندي خاتم رسول الله ص ودرعه وسيفه ولواءه وعندي الجفر على رغم أنف من رغم. ورواه في البصائر بسند آخر صحيح عن الصادق ع إلى قوله وخط علي. والمراد إنها كتبت فيه كتب وكتب فيه علم ما يحتاج إليه أو جعل وعاء لكتب فيها ذلك أو اجتمع فيه الأمران فهو كالذي قبله ومنها ما يدل على أنه جلد شاة مثل ما رواه في البصائر عن أحمد بن موسى عن علي بن إسماعيل عن صفوان بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ويحكم أ تدرون ما الجفر إنما هو جلد شاة ليست بالصغيرة ولا بالكبيرة فيها خط علي ع وإملاء رسول الله ص من فلق فيه ما من شئ يحتاج إليه الا وهو فيه حتى أرش الخدش وظاهره انه مكتوب فيه ذلك وعليه يحمل ما في رواية البصائر بسنده عن محمد بن مسلم قال أبو عبد الله ع لأقوام كانوا