بأسانيد متعددة من قوله ص: وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني. ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني. يرد علي الحوض رجال من أصحابي فيحلؤن عنه فأقول أصحابي أو يا رب أصحابي أو أنهم مني فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك أو فيقول انك لا علم لك بما أحدثوا بعدك انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى وفي بعضها فأقول سحقا لمن غير بعدي وفي رواية للبخاري بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت إلى أين قال إلى النار والله قلت وما شأنهم قال أنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة وذكر كالأول ثم قال فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم.
وما رواه الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبي حازم عن سهل عن النبي ص ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم قال أبو حازم فسمع النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم بهذا الحديث فقال هكذا سمعت سهلا يقول فقلت نعم قال فانا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيقول انهم مني فيقال إنك لا تدري ما عملوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي ورواه بسند آخر عن أبي سعيد الخدري مثله وفي رواية لمسلم أني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم وسيؤخذ أناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي فيقال أ ما شعرت ما عملوا بعدك والله ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم. فكان ابن أبي مليكة يقول: اللهم إني أعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو أن نفتن عن ديننا وبسنده عن عائشة سمعت رسول الله ص يقول وهو بين ظهراني أصحابه إني على الحوض انتظر من يرد علي منكم فوالله ليقتطعن دوني رجال فأقول أي رب مني ومن أمتي فيقول إنك لا تدري ما عملوا بعدك ما زالوا يرجعون على أعقابهم وبسنده إني لكم فرط على الحوض فإياي لا يأتين أحدكم فيذب عني كما يذب البعير الصاد فأقول فيم هذا فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا وبسنده إنا فرطكم على الحوض ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم فأقول يا رب أصحابي أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك وبسنده ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي اختلجوا دوني فلأقولن أي ربي أصحابي أصحابي فليقالن لي أنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
وروى النسائي في سننه الصغرى بسنده عن وكيع ووهب بن حرب وأبي داود وساق السند عن ابن عباس قال قام رسول الله ص بالموعظة إلى أن قال وأنه سيؤتى قال أبو داود يجاء وقال وهب ووكيع سيؤتى برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول رب أصحابي فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني الآية فقال إن هؤلاء لم يزالوا مدبرين قال أبو داود مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
وروى هذه الأحاديث الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند سهل بن سعد في الحديث 28 من المتفق عليه وفي الحديث 60 من المتفق عليه من مسند عبد الله بن عباس وفي الحديث 131 من المتفق عليه من مسند انس بن مالك وفي الحديث 267 من المتفق عليه من مسند أبي هريرة من عدة طرق ومن مسند أم سلمة من عدة طرق ومن مسند سعيد بن المسيب ومن مسند عبد الله بن مسعود.
وروى بعضها ابن عبد البر في الاستيعاب بأسانيده في ترجمة بسر بن أرطأة مشيرا بذلك إلى أن بسرا من مصاديق هذه الروايات ثم قال والآثار في هذا المعنى كثيرة جدا قد تقصيتها في ذكر الحوض في باب حبيب من كتاب التمهيد اه.
مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية في الفروع تنقسم الأحكام الفرعية عندهم إلى عبادات ومعاملات والمعاملات إلى عقود وإيقاعات وأحكام.
العبادات ويدخل فيها أحكام المياه والوضوء وآداب التخلي وأحكام الغسل وأقسامه والحيص والاستحاضة والنفاس وأحكام الأموات والتيمم والنجاسات والمطهرات والصلاة والزكاة والخمس والصوم والاعتكاف والحج والعمرة وأعمال المدينة المنورة والجهاد ويدخل فيها أيضا الوقف والصدقة لاعتبار نية القربة فيهما ويدخلان في العقود باعتبار آخر.
العقود ويدخل فيها التجارة وآدابها والبيع وأقسامه من النقد والنسيئة والسلف والصرف والربا وبيع الثمار والحيوان والخيارات والشفعة والإجارة و المزارعة والمساقاة والجعالة والسبق والرماية والشركة والمضاربة والوديعة والعارية والضمان والحوالة والكفالة والدين والرهن والصلح والوكالة والهبة والصدقة والوقف والسكنى والعمرى والوصية والنكاح وتوابعه من الرضاع والقسم والنشوز وأحكام الأولاد والنفقات والخلع والمباراة والمكاتبة.
الايقاعات ويدخل فيها الاقرار والطلاق وتوابعه من أحكام العدة والظهار والايلاء واللعان والعتق والتدبير والايمان والنذور والعهود.
الأحكام ويدخل فيها اللقطة والغصب وإحياء الموات والحجر والكفارات والصيد والذباحة والأطعمة والأشربة والميراث والقضاء والشهادات والحدود والتعزيرات والقصاص والديات.
ما انفردت به الشيعة الإمامية عن المذاهب الأربعة في المسائل الفقهية الفرعية أو اتفقت على عدم جوازه وإن وافقها بعض المذاهب.
إما ما انفردت به بحيث لم يكن لها موافق من أهل المذاهب الأربعة ولا ممن تقدمهم فأقل قليل وإما ما انفردت به عن المذاهب الأربعة خاصة فإنما هو في مسائل معدودة محدودة فإنها في جل المسائل الفقهية لا بد أن توافق واحدا من المذاهب الأربعة أو غيرها من فقهاء أهل السنة. وقد جمع السيد الشريف المرتضى علم الهدى ذو المجدين قدس الله روحه ما انفردت به الإمامية أو ظن انفرادها به ولها موافق فيه في جميع أبواب الفقه من الطهارة إلى الديات في كتاب سماه الانتصار جمع فيه ما يزيد عن ثلثمائة مسالة واستدل عليها. والظاهر أنه ألفه بأمر عميد الجيوش أبي علي الحسن بن أستاذ هرمز وزير بهاء الدولة الديلمي لأنه قال في أوله إني محتمل ما رسمته الحضرة السامية الوزيرية العميدية أدام الله سلطانها وأعلى أبدا