- وبالوصي ذي المنن * وبالحسين والحسن - ورواه في العيون بسنده عن الرضا عن أبيه عن جعفر بن محمد ع مثله. وروى الشيخ في التهذيب بسنده عن الصادق ع كان نقش خاتم أبي: العزة لله جميعا. وفي حلية الأولياء بسنده عن الصادق ع كان في خاتم أبي: القوة لله جميعا. وفي الكافي بسنده عن يونس بن ظبيان وحفص بن غياث كان في خاتم أبي جعفر محمد بن علي وكان خير محمدي رايته: العزة لله. وفي مكارم الأخلاق من كتاب اللباس عن أبي عبد الله ع كان نقش خاتم أبي جعفر ع. العزة لله. ولعله كان له عدة خواتيم على كل منها نقش غير ما على الآخر.
شاعره كثير عزة والكميت واخوه الورد والسيد الحميري.
بوابه جابر الجعفي.
ملوك عصره الوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك وهشام بن عبد الملك وزاد بعضهم الوليد بن يزيد بن عبد الملك ويزيد بن الوليد بن عبد الملك وإبراهيم بن الوليد بن عبد الملك.
أولاده قال المفيد في الارشاد: ولد أبي جعفر سبعة أنفس أبو عبد الله جعفر بن محمد وكان به يكنى وعبد الله بن محمد أمهما أم فروة بنت القاسم ابن محمد بن أبي بكر وإبراهيم وعبيد الله درجا (1)، أمهما أم حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفية وعلي وزينب لام ولد وأم سلمة لأم ولد اه وقيل إن زينب هي أم سلمة حكاه في إعلام الورى وقال ابن شهرآشوب في المناقب أولاده سبعة وعدهم كالارشاد الا أنه قال وعبد الله الأفطح ثم قال درجوا كلهم الا أولاد الصادق ع.
صفته في خلقه ولباسه في مناقب ابن شهرآشوب: كان ربع القامة رقيق البشرة جعد الشعر أسمر له خال على خده وخال احمر على جسده ضامر الكشح حسن الصوت مطرق الرأس. وفي الفصول المهمة أسمر معتدل.
صفته في أخلاقه واطواره ننقلها من كلمات العلماء ومضامين الاخبار الآتية وان لزم بعض التكرار.
قال ابن شهرآشوب في المناقب: كان أصدق الناس لهجة وأحسنهم بهجة وأبذلهم مهجة اه وكان أقل أهل بيته مالا وأعظمهم مؤونة وكان يتصدق كل جمعة بدينار وكان يقول الصدقة يوم الجمعة تضاعف لفضل يوم الجمعة على غيره من الأيام وكان إذا أحزنه أمر جمع النساء والصبيان ثم دعا فامنوا. وكان كثير الذكر كان يمشي وانه ليذكر الله ويأكل الطعام وأنه ليذكر الله ولقد كان يحدث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر الله وكان يجمع ولده فيأمرهم بالذكر حتى تطلع الشمس ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منهم ومن كان لا يقرأ منهم امره بالذكر، ويأتي قول المفيد: وكان ظاهر الجود في الخاصة والعامة مشهور الكرم في الكافة معروفا بالتفضل والاحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله ويأتي عن سليمان بن دمدم انه ع كان يجيز بالخمسمائة درهم إلى الستمائة إلى الألف وكان لا يمل من صلة اخوانه وقاصديه ومؤمليه وراجيه. وكان إذا ضحك قال اللهم لا تمقتني. وقال الآبي في كتاب نثر الدرر: كان إذا رأى مبتلى اخفى الاستعاذة وكان لا يسمع من داره يا سائل بورك فيك ولا يا سائل خذ هذا وكان يقول سموهم بأحسن أسمائهم.
مناقبه وفضائله أحدها العلم: في كشف الغمة عن الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه معالم العترة الطاهرة عن الحكم بن عتيبة في قوله تعالى ان في ذلك لآيات للمتوسمين قال كان والله محمد بن علي منهم ويأتي قول أبي زرعة لعمري ان أبا جعفر لمن أكبر العلماء. وعن أبي نعيم في الحلية انه سال رجل ابن عمر عن مسالة فلم يدر ما يجيبه فقال اذهب إلى ذلك الغلام فسله وأعلمني بما يجيبك وأشار إلى الباقر ع فسأله فاجابه فأخبر ابن عمر فقال إنهم أهل بيت مفهمون.
وفي حلية الأولياء: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي ميمون حدثنا أبو مالك الجهني عن عبد الله بن عطاء ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر لقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم. وفي ارشاد المفيد: اخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن محمد حدثني جدي حدثنا محمد بن القاسم لشيباني حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي عن أبي مالك الجهني عن عبد الله بن عطاء المكي ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ولقد رأيت الحكم بن عتيبة (2) مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه. وفي تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي قال عطاء ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر لقد رأيت الحكم عنده كأنه عصفور مغلوب. قال يعني بالحكم: الحكم بن عتيبة وكان عالما نبيلا جليلا في زمانه اه وقد روى ذلك عن عطاء كما سمعت اما أبو نعيم والمفيد فروياه عن عبد الله بن عطاء كما سمعت وكذا محمد بن طلحة في مطالب السؤول. ويكفي في ذلك تلقيبه بباقر العلم كما مر، واشتهاره بهذا اللقب بين الخاص والعام في كل عصر وزمان. وفي مناقب ابن شهرآشوب قال محمد بن مسلم سألته عن ثلاثين ألف حديث، وروى المفيد في الإختصاص بسنده عن جابر الجعفي: حدثني أبو جعفر سبعين ألف حديث لم أحدث بها أحدا ابدا. وقال المفيد لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين ع من علم الدين والآثار والسنة وعلم القرآن والسيرة وفنون الآداب ما ظهر عنه إلى آخر ما ذكره وسيأتي ذكر من اخذ عنه من عظماء المسلمين من الصحابة والتابعين والفقهاء والمصنفين وغيرهم. وقد اخذ العلماء عنه واقتدوا به واتبعوا أقواله واستفادوا من فقهه وحججه البينات في التوحيد والفقه والكلام.
فيما جاء عنه في التوحيد ما رواه المدائني قال اتى اعرابي أبا جعفر محمد بن علي فقال له هل رأيت الله حين عبدته قال ما كنت لأعبد شيئا لم أره قال فكيف رأيته؟ قال لم تره الأبصار مشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس معروف بالآيات منعوت بالعلامات لا يجور في