المعرفة بالكتابة والإنشاء والحساب وخدم الديوان إلى أن توفي وله الرسائل البليغة وكان كثير العناية بالمعاني أكثر من التشجيع دفن بمشهد الامام أبي الحسن موسى الكاظم ع 594.
وعلي بن عيسى بن أبي الفتح الصاحب بهاء الدين ابن الأمير فخر الدين الأربلي صاحب كشف الغمة في معرفة الأئمة. في فوات الوفيات لابن شاكر: المنشئ الكاتب البارع له شعر وترسل كتب لمتولي إربل ابن صلايا ثم خدم ببغداد في ديوان الإنشاء أيام علاء الدين صاحب الديوان وفيه تشيع له مصنفات أدبية مثل المقامات الأربع ورسالة الطيف المشهورة اه 692.
وعلاء الدين علي بن المظفر الكندي المعروف بالوداعي. في فوات الوفيات: الأديب البارع المقري المحدث الكاتب المنشئ كاتب الوداعي وهو صاحب التذكرة الكندية الموقوفة بالسميساطية في خمسين مجلدا بخطه فيها عدة فنون وكان شيعيا اه 716.
ومن الكتاب العامليين المعاصرين الأحياء: الشيخ احمد آل رضا العاملي النباطي. والشيخ سليمان آل ظاهر العاملي النباطي من ذرية الشهيد الثاني وكثير يطول الكلام باستقصائهم.
كتب الرسائل للشيعة منها رسائل أحمد بن محمد بن ثوابة ذكرها ابن النديم عند ذكر الرسائل التي لم يجر ذكرها بذكر أربابها في الفن الثاني من المقالة الرابعة في اخبار الشعراء المحدثين وبعض الاسلاميين. نص على تشيعه ياقوت في معجم الأدباء 277.
ورسائل أحمد بن علوية الكاتب الأصفهاني. قال ياقوت له رسائل مختارة 321.
وكتاب الرسائل لمحمد بن يعقوب الكليني صاحب الكافي وهي رسائل الأئمة ع جمعها توفي 328 أو 329.
ورسائل أحمد بن يوسف الكاتب. ذكرها ابن النديم 340.
ورسائل ابن العميد ولا توجد مدونة بل يوجد منها فصول في أثناء الكتب والتراجم 360.
ورسائل بديع الزمان الهمذاني مطبوعة 398.
ورسائل أبي بكر الخوارزمي مطبوعة 383.
وديوان رسائل الصاحب بن عباد عشرة مجلدات وقيل ثلاثين مجلدة ويمكن الجمع باختلاف المجلدات كبرا وصغرا في عشرين بابا لمقاصد متنوعة. والكافي في فن الكتابة له مرتب على خمسة عشر بابا 385.
ورسائل الشريف الرضي ذكرها ابن النديم ورأينا فصولا منها 406.
المقامات للشيعة أول من اخترعها بديع الزمان الهمذاني وعلى منواله نسج الحريري 398.
والحسن بن صافي الملقب بملك النحاة له المقامات ذكره السيوطي 463.
فضل الشيعة على الأدب العربي واللغة العربية أما في النثر والكتابة والخطابة وأدب الكاتب ونحو ذلك فكفاهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع إمام البلغاء وسيد الكتاب والخطباء في خطبه وكتبه وعهوده ووصاياه وكلماته القصيرة التي أعيت الفصحاء وأعجزت البلغاء أن تجاريها وتعلم منها كل كاتب وخطيب وتلمذ عليه فيها شيعته وأتباعه واقتبسوا وتعلموا منها وحذوا حذوها ونهجوا نهجها وارتضعوا من ثديها وشربوا من منهلها وإن لم يستطع أحد منهم ولا من غيرهم مباراتها ولا مجاراتها ولا حاجة بنا إلى الأطناب في وصفها كما قال المتنبي:
- وإذا استطال الشئ قام بنفسه * وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا - وقال بعض البلغاء حفظت كذا وكذا من خطب الأصلع فغاضت ثم فاضت. وعده ابن النديم في الفهرست أو الخطباء وزوجته الزهراء صاحبة الخطب الجليلة بعد وفاة أبيها ص وابنه الحسن ع الذي به اقتدى وله اقتفى ومن خطبه المشهورة خطبته بالكوفة بمحضر معاوية بعد الصلح وأخوه الحسين ع الذي خطب يوم الطف فلم يسمع متكلم قط قبله ولا بعده أبلغ في منطق منه حتى قال فيه عدوه ابن سعد: كلموه فإنه ابن أبيه والله لو وقف فيكم هكذا يوما جديد لما انقطع ولما حصر وخطب الحسنين ع ومواعظهما وكتبهما قد ملأ ذكرها الأسفار واشتهرت اشتهار الشمس في رائعة النهار. وابنته زينب بنت علي ع صاحبة الخطب الجليلة بالكوفة والشام. وزين العابدين صاحب الخطب المعروفة بالكوفة والشام والمدينة بعد قتل أبيه والأدعية المشهورة ببلاغتها وفصاحتها في الصحيفة الكاملة التي عرفت بقرآن آل محمد وغيرها. وتلميذه عبد الله بن عباس صاحب المقامات المشهودة في الخطابة والكتابة وخطبه وكلامه وكتبه أشهر من أن تعرف ومحاوراته مع ابن الزبير وغيره وكتابه إلى يزيد بعد قتل الحسين ع أقوى شاهد على تقدمه في البلاغة والبراعة ولما ذكر ابن النديم أسماء الخطباء عده فيهم. وغيرهم من خطباء بني هاشم وبلغائهم وغيرهم كالأحنف بن قيس وصعصعة بن صوحان عده ابن النديم في الخطباء إلى غير ذلك ممن يتعذر استقصاؤهم ثم أن جل كتاب الدنيا من الشيعة كابي الفضل ابن العميد الذي قيل فيه بدئت الكتابة بعبد الحميد وختمت بابن العميد والذي كتب كتابا عن ركن الدولة إلى ابن بلكا لما عصى عليه كان سبب عوده إلى الطاعة فناب كتابه ببلاغته وحسن أسلوبه وبيانه وما فيه من ترغيب وترهيب عن الكتائب وكانت خزانة كتبه التي فيها كل علم وكل نوع من أنواع الأدب تحمل على مائة وقر وزيادة. وابنه أبي الفتح تلميذ أحمد بن فارس وخريجه.
والصاحب بن عباد وله كتاب الكافي رسائل في فنون الكتابة رتبها على خمسة عشر بابا وهي غير ديوان رسائله المرتب على عشرين بابا. وأبي بكر الخوارزمي. وبديع الزمان الهمذاني أول من اخترع المقامات وسبق بها الحريري وغيرهم ممن مر ذكرهم في كتاب الشيعة. وكانوا يعدون كتاب الدنيا في الصدر الأول أربعة: عبد الحميد وابن العميد والصاحب والصابي ونصفهم من الشيعة. والصابي وإن لم يكن مسلما إلا أن الذين فتحوا لهاته بالأدب والكتابة إنما هم ملوك الشيعة. وأبو بكر الصولي كان من مشاهير