على حاجة ثم جاء فقلت أن رسول الله ص على حاجة ثم جاء فقال رسول الله ص افتح فدخل فقال رسول الله ص ما حبسك عني فقال إن هذه آخر ثلاث كرات يردني انس يزعم انك على حاجة فقال ما حملك على ما صنعت فقلت يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت ان يكون رجلا من قومي فقال رسول الله ص ان الرجل قد يحب قومه، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقد رواه عن انس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا ثم صحت الرواية به عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة وفي حديث ثابت البناني عن انس زيادة ألفاظ ثم ساق اسناده إلى ثابت البناني أن انس بن مالك كان شاكيا فاتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له فجرى الحديث حتى ذكروا عليا ع فتنقصه محمد بن الحجاج فقال انس من هذا اقعدوني فاقعدوه فقال يا ابن الحجاج ألا أراك تنتقص علي بن أبي طالب والذي بعث محمدا ص بالحق لقد كنت خادم رسول الله ص بين يديه وكان كل يوم يخدم بين يدي رسول الله ص غلام من أبناء الأنصار فكان ذلك اليوم يومي فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله ص بطير فوضعته بين يدي رسول الله ص فقال رسول الله ص يا أم أيمن ما هذا الطائر قالت هذا الطائر أصبته فصنعته لك فقال اللهم جئني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر وضرب الباب فقال رسول الله ص يا انس انظر من على الباب قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار فذهبت فإذا علي بالباب قلت إن رسول الله ص على حاجة فجئت حتى قمت مقامي فلم البث ان ضرب الباب فقال يا انس انظر من على الباب فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار فذهبت فإذا علي بالباب قلت إن رسول الله ص على حاجة فجئت حتى قمت مقامي فلم البث ان ضرب الباب فقال رسول الله ص يا انس اذهب فادخله فلست بأول رجل أحب قومه ليس هو من الأنصار فذهبت فأدخلته فقال يا انس قرب إليه الطير قال فوضعته بين يدي رسول الله ص فأكلا جميعا قال محمد بن الحجاج يا أنس كان هذا بمحضر منك قال نعم قال أعطي بالله عهدا أن لا انتقص عليا مقامي هذا ولا أعلم أحدا ينتقصه إلا أشننت له وجهه.
الخامس والثلاثون انه أحب الناس إلى رسول الله ص روى النسائي بسنده عن جميع بن عمر قال دخلت مع أمي على عائشة وانا غلام فذكرت لها عليا فقالت ما رأيت رجلا أحب إلى رسول الله ص منه ولا امرأة أحب إلى رسول الله من امرأته وبسنده عن جميع بن عمر دخلت مع أبي على عائشة فسألها وراء الحجاب عن علي فقالت تسألني عن رجل ما أعلم أحدا كان أحب إلى رسول الله ص منه ولا أحب إليه من أمر انه وبسنده إلى ابن بريدة جاء رجل إلى أبي فسأله أي الناس كان أحب إلى رسول الله ص قال من النساء فاطمة ومن الرجال علي ويدل عليه ما مر من حديث الطائر المشوي.
السادس والثلاثون قوله ص من كنت مولاه فعلي مولاه وهذا قد تقدم في حديث الغدير ونذكر هنا ما ورد في غير حديث الغدير، روى النسائي في الخصائص بسنده عن ابن عباس عن بريدة بعثني النبي ص مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فلما رجعت شكوته إلى النبي ص فرفع رأسه إلي وقال يا بريدة من كنت مولاه فعلي مولاه وبسنده عن ابن عباس عن بريدة خرجت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت على النبي ص فذكرت عليا فتنقصته فجعل رسول الله ص يتغير وجهه فقال يا بريدة أ لست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلت بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فعلي مولاه، ورواه الحاكم في المستدرك بسنده عن بريدة مثله وقال صحيح على شرط مسلم وروى النسائي بسنده عن سعد أن رسول الله ص قال من كنت مولاه فعلي مولاه. عن سعد في حديث لقد سمعت رسول الله ص يقول في علي خصال ثلاث لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعته يقول إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وسمعته يقول من كنت مولاه فعلي مولاه.
السابع والثلاثون قول النبي ص علي مني وانا منه. قال البخاري في صحيحه في مناقب علي بن أبي طالب: قال النبي ص لعلي أنت مني وانا منك وهذا القول رواه البخاري بسنده عن البراء بن عازب في الصلح وعمرة القضاء من حديث وروى النسائي في الخصائص بسنده من حديث انه ص قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى وانا منك وسنده عن عمران بن حصين قال رسول الله ص ان عليا مني وانا منه وولي كل مؤمن بعدي اه وقد ورد في خبر براءة لا يؤدي عني الا انا أو رجل مني وفي وقعة أحد انه مني وأنا منه وروى ابن عبد البر في الاستيعاب بسنده عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال رسول الله ص لوفد ثقيف حين جاء لتسلمن أو لأبعثن رجلا مني أو قال مثل نفسي فليضربن أعنقاكم وليسبين ذراريكم وليأخذن أموالكم قال عمر فوالله ما تمنيت الامارة إلا يومئذ وجعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول هو هذا فالتفت إلى علي فاخذ بيده ثم قال هو هذا هو هذا مرتين ورواه أحمد بن حنبل في المحكي عن مسنده بسنده عن المطلب بن عبد الله بن حنطب مثله وروى النسائي في الخصائص بسنده عن حبشي بن جنادة السلولي قال رسول الله ص علي مني وانا منه فلا يؤدي عني إلا أنا أو علي وروى أحمد بن حنبل في مسنده بأسانيد أربعة عن حبشي بن جنادة وكان قد شهد يوم حجة الوداع قال رسول الله ص علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ومر في الجزء الثاني في خبر نزول براءة قوله ص لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني أو من أهلي أو من أهل بيتي وروى النسائي بسنده عن بريدة: بعثنا رسول الله ص إلى اليمن مع خالد بن الوليد وبعث عليا على جيش آخر وقال إن التقيتما فعلي على الناس وان تفرقتما فكل واحد منكما على جنده فلقينا بني زبيدة من أهل اليمن وظفر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفى علي جارية لنفسه من السبي وكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي ص وأمرني ان أنال منه فدفعت الكتاب إليه ونلت من علي فتغير وجه رسول الله ص وقال لي لا تبغضن يا بريدة عليا فان عليا مني وأنا منه وهو وليكم بعدي. وبسنده عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال رسول الله ص أما أنت يا علي فختني وأبو ولدي أنت مني وأنا منك.
الثامن والثلاثون قول النبي ص علي كنفسي. روى النسائي في الخصائص بسنده عن أبي قال رسول الله ص لينتهن بنو وليعة (1) أو لأبعثن عليهم رجلا كنفسي ينفذ فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية فما راعني الا وكف عمر في حجزتي (2) من خلفي من يعني (3) قلت إياك يعني