ابن عمه وباب مدينة علمه علم ما كان وما يكون في جلد ثور وما أحسن ما قال المعري:
- لقد عجبوا لأهل البيت لما * أروهم علمهم في مسك جفر - - ومرآة المنجم وهي صغرى * أرته كل عامرة وقفر - 5 صحيفة الفرائض أو صحيفة كتاب الفرائض أو فرائض علي ع كما وقع التعبير بذلك كله عنها في الأخبار، ويحتمل أن تكون هي المراد بكتاب علي الوارد في بعض الأخبار ويحتمل غيره وهذه أيضا كانت عند الأئمة ع ورآها عندهم ثقات أصحابهم ونقل كثير من محتوياتها في كتب الشيعة برواية الثقات عن الثقات إلى اليوم. فكانت عند الباقر ع روى الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني في الكافي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن جميل بن دراج عن زرارة قال أمر أبو جعفر أبا عبد الله فاقرأني صحيفة الفرائض فرأيت جل ما فيها على أربعة أسهم. وروى الكليني أيضا عن أبي علي الأشعري عن عمر ابن أذينة عن محمد بن مسلم قال أقرأني أبو جعفر صحيفة كتاب الفرائض التي هي املاء رسول الله ص وخط علي ع بيده فإذا فيها أن السهام لا تعول. وروى الصدوق محمد بن علي بن بابويه باسناده عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن محمد بن مسلم قال أقرأني أبو جعفر ع صحيفة الفرائض التي هي املاء رسول الله ص وخط علي ع بيده فقرأت فيها الحديث. وروى الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير وعن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن جميعا عن عمر بن أذينة عن محمد بن مسلم قال أقرأني أبو جعفر صحيفة كتاب الفرائض التي هي املاء رسول الله ص وخط علي بيده فوجدت فيها الحديث. وروى الكليني عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن زرارة قال وجدت في صحيفة الفرائض الحديث وروى الشيخ أبو جعفر الطوسي باسناده عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد وفضالة جميعا عن أبان بن عثمان عن أبي بصير قال قرأ علي أبو عبد الله فرائض علي ع فإذا فيها الحديث وكانت بعد الإمام الباقر عند ولده الإمام جعفر الصادق ع. روى الشيخ أبو جعفر الطوسي باسناده عن علي بن الحسن بن فضال عن علي بن أسباط عن محمد بن عمران عن زرارة قال أراني أبو عبد الله ع صحيفة الفرائض فإذا فيها الحديث والظاهر أنها هي الصحيفة التي كانت عند الباقر ع. روى الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال نشر أبو جعفر ع صحيفة فأول ما تلقاني فيها: ابن أخ وجد، المال بينهما نصفان إلى أن قال فقال إن هذا الكتاب بخط علي ع وإملاء رسول الله ص. وروى الكليني أيضا عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزار عن محمد بن مسلم قال نظرت إلى صحيفة ينظر فيها أبو جعفر فقرأت فيها مكتوبا ابن أخ وجد، المال بينهما سواء إلى أن قال فقال أبو جعفر: أما انه املاء رسول الله ص من فيه وخط علي ع بيده.
6 كتاب في زكاة النعم رواه عنه ربيعة بن سميع ذكره النجاشي في أول كتابه فروى بسنده عن ربيعة هذا عن أمير المؤمنين ع أنه كتب له في صدقات النعم وما يؤخذ من ذلك وذكر الكتاب.
7 كتاب في أبواب الفقه رواه عنه علي بن أبي رافع وسيأتي ذكره.
8 كتاب آخر في الفقه رواه عنه محمد بن قيس وسيأتي ذكره أيضا.
9 عهده للأشتر جامع لأنواع السياسة وكلما يلزم الوالي مذكور في نهج البلاغة رواه عنه أصبغ بن نباتة كما يأتي في ترجمته.
10 وصيته لمحمد بن الحنفية رواها عنه أصبغ بن نباتة كما يأتي في ترجمته ورواها غيره أيضا بأسانيد متعددة ذكرت في تضاعيف هذا الكتاب.
11 كتاب عجائب أحكامه رواه عنه أصبغ بن نباتة كما يأتي في ترجمته، وجمع عبيد الله بن أبي رافع قضاياه ع في كتاب كما يأتي. ومر في الكلام على صحيفة الفرائض احتمال أن يكون له كتاب قضايا مدون وكان موجودا في عصر الصادق ع، وكتاب عجائب أحكامه وكتاب قضاياه وان لم يكونا من تاليفه لكنهما بمنزلته لروايتهما عنه.
وجاء في بعض روايات أهل البيت ع أن كتب علي ع توارثها الأئمة من ولده وكانت عندهم روى ذلك الصفار في بصائر الدرجات بسنده عنهم ع استشهد سنة 40 وعمره 63.
أما فاطمة ع فقد تضمنت خطبتاها الطويلتان اللتان خطبت بهما بعد وفاة أبيها من أحكام الشرع وفلسفة الدين شيئا كثيرا باهرا.
ومصحف فاطمة ع تكرر ذكره في أخبار أهل البيت ع. فعن الارشاد والاحتجاج في حديث: كان الصادق ع يقول وإن عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة الحديث.
وروى محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد الله ع يقول عندي الجفر الأبيض إلى أن قال ومصحف فاطمة ع ما أزعم أن فيه قرآنا. البصائر: بسنده عن علي بن الحسين عن الصادق ع في حديث قال: وعندنا مصحف فاطمة، أما والله ما فيه حرف من القرآن ولكنه املاء رسول الله ص وخط علي ع.
ولا يخفى أنه تكرر نفي أن يكون فيه شئ من القرآن والظاهر أنه لكون تسميته بمصحف فاطمة يوهم أنه أحد نسخ المصاحف الشريفة فنفى هذا الايهام وفي بعض الأحاديث أن فيه وصيتها ولعلها أحد محتوياته. ثم أن بعضها دال على أنه من املاء رسول الله ص وخط علي عليه السلام.
والظاهر أن مصحف فاطمة هو المراد بكتاب فاطمة الوارد في بعض الأخبار . روى الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن سلمة ابن الخطاب عن الحسن بن راشد عن علي بن إسماعيل الميثمي عن حبيب الخثعمي قال كتب أبو جعفر المنصور إلى محمد بن خالد وكان عامله على المدينة أن يسال أهل المدينة عن الخمسة في الزكاة من المائتين كيف صارت وزن سبعة ولم يكن هذا على عهد رسول الله ص وأمره أن يسال فيمن يسال عبد الله بن الحسن وجعفر بن محمد فسال أهل المدينة فقالوا أدركنا من كان قبلنا على هذا فبعث إلى عبد الله بن الحسن وجعفر بن محمد فسال عبد الله بن الحسن فقال كما قال المستفتون من أهل المدينة فقال ما تقول يا أبا عبد الله فقال إن رسول الله ص جعل في كل أربعين أوقية أوقية فإذا حسبت ذلك كان على وزن سبعة وقد كانت وزن ستة وكانت الدراهم خمسة