القبة وجصصها وفي سنة 1135 أنفقت زوجة نادر شاة مبالغ طائلة لتعمير الروضة الحسينية وفي سنة 1232 أمر فتح علي شاة بتذهيب القبة الشريفة.
هدم الوهابية قبر الحسين ع في سنة 1216 جهز سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود الوهابي النجدي جيشا من أعراب نجد ويقول بعض مؤرخي الإفرنج أنه يقرب من ستمائة هجان وأربعمائة فارس وغزا به العراق وحاصر مدينة كربلاء مغتنما فرصة غياب جل الاهلين في النجف لزيارة الغدير ثم دخلها يوم 18 ذي الحجة عنوة وأعمل في أهلها السيف فقتل منهم ما بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف وقتل الشيوخ والأطفال والنساء ولم ينج منهم إلا من تمكن من الهرب أو اختبأ في مخبأ ونهب البلد ونهب الحضرة الشريفة وأخذ جميع ما فيها من فرش وقناديل وغيرها وهدم القبر الشريف واقتلع الشباك الذي عليه وربط خيله في الصحن المطهر ودق القهوة وعملها في الحضرة الشريفة ونهب من ذخائر المشهد الحسيني الشئ الكثير ثم كر راجعا إلى بلاده.
6: زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع رابع أئمة أهل البيت الطاهر ص مولده ووفاته عمره ومدفنه ولد في المدينة يوم الجمعة أو يوم الخميس أو يوم الأحد لتسع أو خمس أو سبع خلون من شعبان أو منتصف جمادى الثانية أو الأولى سنة 38 أو 37 أو 36 من الهجرة، وتوفي بالمدينة يوم السبت في 12 من المحرم أو 18 أو 19 أو 22 أو 25 منه سنة 95 أو 94 من الهجرة وله 55 سنة أو 56 أو 57 أو 58 أو 59 وأشهر وأيام بحسب اختلاف الأقوال والروايات في تاريخ المولد والوفاة عاش منها مع جده أمير المؤمنين ع سنتان أو أكثر ومعه عمه الحسن 12 سنة أو 10 سنين ومع أبيه الحسين 23 أو 24 سنة ومع أبيه بعد عمه الحسن 10 سنين وبعد أبيه 34 أو 33 أو 35 سنة وهي مدة إمامته وهي بقية ملك يزيد بن معاوية ومعاوية بن يزيد ومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان وتوفي في ملك الوليد بن عبد الملك ودفن بالبقيع مع عمه الحسن بن علي في القبة التي فيها قبر العباس بن عبد المطلب ع.
أمه قيل اسمها شهربانو أو شهربانويه بنت يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن أبرويز بن آنو شيروان: وكان يزدجرد آخر ملوك الفرس. وقال المبرد: اسمها سلافة من ولد يزدجرد معروفة النسب من خيرات النساء، وقيل خولة، وقال ابن سعد في الطبقات: اسمها غزالة وقال المفيد: أمه شاة زنان بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى، ويقال ان اسمها كان شهربانويه اه والظاهر أن اسمها الأصلي كان كما ذكره المفيد، ثم غير كما ذكره المبرد قيل أخذت في خلافة عمر، ورواه القطب الراوندي بسنده عن الباقر ع وإنه أراد بيعها فنهاها علي وقال له: ولكن أعرض عليها ان تختار واحدا من المسلمين فزوجها به واحسب مهرها من عطائه من بيت المال، فاختارت الحسين بن علي، فامره بحفظها والاحسان إليها فولدت له خير أهل الأرض في زمانه. وقيل: إن أم زين العابدين ع ماتت في نفاسها به، فكفلته بعض أمهات ولد أبيه، فنشأ لا يعرف أما غيرها، ثم علم أنها مولاته، وكان الناس يسمونها أمه، ثم زوجها فقال ناس: زوج أمه حتى أن بعض ملوك بني أمية ارسل إليه يعاتبه في ذلك، ولم تكن أمه إنما كانت حاضنته، ولم يكن أهل المدينة يرغبون في نكاح الجواري حتى ولد علي بن الحسين فرغبوا فيهن.
هو الأكبر أم الأصغر؟
المشهور أن أخاه شهيد كربلاء هو الأكبر وقيل أنه الأصغر.
كنيته أبو محمد وأبو الحسن قيل وأبو بكر وروى ابن سعد في الطبقات عن أبي جعفر انه يكنى أبا الحسين قال وفي غير هذا الحديث أنه كان يكنى أبا محمد.
لقبه له ألقاب كثيرة أشهرها: زين العابدين، وسيد العابدين، والسجاد، وذو الثفنات.
نقش خاتمه في الفصول الأربعة المهمة: وما توفيقي إلا بالله. وقال الكفعمي:
لكل غم حسبي الله. وفي حلية الأولياء عن الباقر ع: القوة لله جميعا وفي رواية عن الباقر ع: العزة لله. وعن الصادق ع الحمد لله العلي. وعن الكاظم ع: خزي وشقي قاتل الحسين بن علي. وعن الرضا ع ان الله بالغ أمره. ولعله كان له عدة خواتيم بهذه النقوش.
بوابه أبو خالد الكابلي وأبو جبلة ويحيى بن أم الطويل المطعمي المدفون بواسط الذي قتله الحجاج.
شاعره الفرزدق وكثير عزة ملوك عصره يزيد بن معاوية ومعاوية بن يزيد ومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك.
أولاده تناسل ولد الحسين من زين العابدين ع قال المفيد في الارشاد وابن الصباغ في الفصول المهمة: كان له من الأولاد خمسة عشر ذكرا وأربع بنات وهم: محمد الباقر أمه فاطمة بنت الحسن السبط تكنى أم عبد الله. الحسن. الحسين الأكبر لم يعقبا أمهم أم ولد. زيد. عمر.
أمهما أم ولد. الحسين الأصغر. عبيد الله. سليمان لم يعقب. علي. وهو أصغر ولده خديجة أمهما أم ولد. محمد الأصغر امه أم ولد. فاطمة.
علية. أم كلثوم امهن أم ولد. وفي الطبقات الكبير لمحمد بن سعد عد له عشرة ذكور وسبع بنات فقال: ولد علي الأصغر ابن حسين بن علي:
الحسن بن علي درج. والحسين الأكبر درج. والحسين الأكبر درج. ومحمد أبا جعفر الفقيه.
وعبد الله وأمهم أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب. وعمر.
وزيدا المقتول بالكوفة. وعلي بن علي. وخديجة وأمهم أم ولد. وحسينا