الله عوني وعصمتي من الناس. وروي: ربي عصمني من خلقه.
وروى: أن الكاظم ع اشتراه بسبعة دنانير وفي رواية بسبعين دينارا.
بوابه المفضل بن عمر كما في الفصول المهمة وفي المناقب بابه محمد بن سنان.
شاعره السيد الحميري وأشجع السلمي والكميت وأبو هريرة الأبار والعبدي وجعفر بن عفان.
أولاده كان له عشرة أولاد سبعة ذكور وثلاث بنات وقيل أحد عشر ولدا سبعة ذكور وأربع بنات وهم إسماعيل الأعرج ويقال إسماعيل الأمين وعبد الله وأم فروة وهي التي زوجها من ابن عمه الخارج مع زيد بن علي.
قال المفيد أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وقال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي: أمهم فاطمة بنت الحسين الأثرم بن حسن بن علي بن أبي طالب. وموسى الامام ومحمد الديباج واسحق لام ولد ثلاثتهم اسمها حميدة البربرية وفاطمة الكبرى أمها حميدة أيضا قال عبد العزيز بن الأخضر تزوجها محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فماتت عنده. والعباس وعلي العريضي وأسماء وفاطمة الصغرى لأمهات أولاد شتى، فمن عدهم عشرة ترك فاطمة الكبرى ومن عدهم أحد عشر ذكرها، ويظهر من المناقب أن أم فروة هي أسماء حيث قال وابنته أسماء أم فروة التي زوجها من ابن عمه الخارج وهذا غير بعيد لأن أم فروة كنية لا اسم فيكون أولاده عشرة بذكر فاطمة الكبرى وجعل أم فروة وأسماء واحدة.
صفته في خلقه وحليته قال ابن شهرآشوب في المناقب: كان الصادق ع ربع القامة أزهر الوجه حالك الشعر جعدا أشم الأنف أنزع رقيق البشرة على خده خال أسود وعلى جسده حبلان (1). وفي الفصول المهمة: صفته معتدل آدم اللون.
صفته في أخلاقه وأطواره قال أبو نعيم في حلية الأولياء ومنهم الامام الناطق ذو الزمام السابق أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق أقبل على العبادة والخضوع وآثر العزلة والخشوع ونهى عن الرئاسة والجموع وقيل إن التصوف انتفاع بالسبب وارتفاع في النسب. وفي مرآة الجنان لليافعي: السيد الجليل سلالة النبوة ومعدن الفتوة أبو عبد الله جعفر الصادق وفي مناقب ابن شهرآشوب قال مالك بن أنس ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد فضلا وعلما وورعا وكان لا يخلو من إحدى ثلاث خصال إما صائما وأما قائما وإما ذاكرا وكان من عظماء العباد وأكابر الزهاد الذين يخشون ربهم وكان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد. وروى أبو نعيم في الحلية بسنده عن عمرو بن المقدام كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين ا ه وقد كان إذا صلى العشاء وذهب من الليل شطره أخذ جرابا فيه خبز ولحم ودراهم فحمله على عنقه ثم ذهب به إلى أهل الحاجة من أهل المدينة فقسمه فيهم ولا يعرفونه فلما مات وفقدوا ذلك عرفوه.
صفته في لباسه روى الكليني بسنده عن الصادق ع أنه قال إن الله عز وجل يحب الجمال والتجمل ويبغض البؤس والتباؤس وبسنده عن الصادق ع أنه قال إذا أنعم الله على عبده بنعمة أحب أن يراها عليه لأنه جميل يحب الجمال وبسنده عن الصادق ع أني لأكره للرجل أن يكون عليه من الله نعمة فلا يظهرها وبسنده عن الصادق ع في حديث قال إلبس وتجمل فان الله جميل يحب الجمال وليكن من حلال. وروى الشيخ الطوسي في التهذيب بسنده عن الصادق ع قال إن الله يحب الجمال والتجمل ويبغض البؤس والتباؤس فان الله إذا أنعم على عبده بنعمة أحب أن يرى عليه أثرها، قيل كيف ذلك؟ قال ينظف ثوبه ويطيب ريحه ويجصص داره ويكنس أفنيته. وروى الكليني بسنده عن الصادق ع قال بينا أنا في الطواف وإذا رجل يجذب ثوبي وإذا عباد بن كثير البصري فقال يا جعفر تلبس مثل هذه الثياب وأنت في هذا الموضع مع المكان الذي أنت فيه من علي، فقلت فرقبي (2) اشتريته بدينار وقد كان علي في زمان يستقيم له ما ليس فيه ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس هذا مرائي مثل عباد. وروى الكليني بسنده ان رجلا قال للصادق ع أصلحك الله ذكرت أن علي بن أبي طالب كان يلبس الخشن يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك ونرى عليك اللباس الجيد فقال له ان علي بن أبي طالب ص كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر ولو لبس مثل ذلك اليوم لشهر به فخير لباس كل زمان لباس أهله الحديث. وروى الكليني بسنده أن سفيان الثوري دخل على عبد الله ع فرأى عليه ثيابا بيضا كأنها غرقئ البيض (3) فقال له ان هذا اللباس ليس من لباسك، فقال له: إسمع مني وع ما أقول لك فإنه خير لك عاجلا وآجلا إن أنت مت على السنة ولم تمت على بدعة أخبرك ان رسول الله ص كان في زمان مقفر جدب فاما إذا أقبلت الدنيا فأحق الناس بها أبرارها لا فجارها ومؤمنوها لا منافقوها و مسلموها لا كفارها فما أنكرت يا ثوري فوالله أني مع ما ترى ما أتى علي منذ عقلت صباح ولا مساء ولله في مالي حق أمرني أن أضعه موضعا إلا وضعته.
مناقبه وفضائله ومما يجب التنبيه عليه أن ما ذكرناه من مناقب كل واحد منهم ع كثيرا ما يختلف عما نذكره للباقي وهذا ليس معناه أن المنقبة التي نذكرها لأحدهم ولا نذكرها للآخر غير موجودة في الآخر بل كلهم مشتركون في جميع المناقب والفضائل وهم من نور واحد وطينة واحدة وهم أكمل أهل زمانهم في كل صفة فاضلة ولكلما كانت مقتضيات الزمان ومظاهر تلك الصفات فيهم متفاوتة بحسب الأزمان كان ظهور آثارها منهم متفاوتا بحسب مقتضيات الأحوال، مثلا ظهور آثار الشجاعة من أمير