يحيى. (1) ثم روى عنه، عن السياري، (2) فالظاهر كون من روى عنه السياري في الإسناد المتقدم هو محمد بن أحمد بن يحيى.
وقد بان بما مر ضعف ما لو قيل برجوع الضمير في المقام إلى سعد كما هو مقتضى ما تقدم القول به من المولى التقي المجلسي في باب الضمير المجرور في قوله: " عنه، عن سلمة "؛ لاتحاد المرجع في الضميرين.
ثم إنه قد روى في التهذيب في باب تطهير الثياب وغيرها من النجاسات عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن يحيى؛ والحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه (3) محمد بن يحيى، عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن عيسى العبيدي، عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن أبي سعيد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) إلى آخره. (4) ثم قال: " وروى هذا الحديث [عن] محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري " إلى آخره (5) ومقتضاه رواية محمد بن عيسى عن محمد بن [أحمد بن] يحيى.
لكن قال المولى التقي المجلسي في الحاشية: " أي عن طريق محمد بن أحمد بن يحيى إلى آخر ما رواه عن الحسين بن سعيد، لا أن محمد بن عيسى يروي عن محمد بن أحمد بن يحيى ". (6) وأنت خبير بما فيما ذكره من كمال خلاف الظاهر.