(204) 13 - الحسين بن سعيد قال: قرأت بخط رجل اعرفه إلى أبى الحسن عليه السلام وقرأت جواب أبي الحسن عليه السلام بخطه: هل على رجل لعب بغلام بين فخذيه حد فان بعض العصابة روى أنه لا بأس بلعب الرجل بالغلام بين فخذيه؟ فكتب: لعنة الله على من فعل ذلك، وكتب أيضا هذا الرجل ولم أر الجواب: ما حد رجلين نكح أحدهما الآخر طوعا بين فخذيه وما توبته فكتب: القتل، وما حد رجلين وجدا نائمين في ثوب واحد فكتب عليه السلام:
مائة سوط.
لأن هذه الرواية نحملها على من يكون الفعل قد تكرر منه فحينئذ يجب عليه عليه القتل أو نحملها على من يكون محصنا، والذي يكشف عما ذكرناه قوله إن عليهما مائة جلدة إذا كانا نائمين في ثوب واحد، وقد بينا فيما تقدم ان ذلك إنما يجب مع تكرار الفعل.
والوجه الآخر في الاخبار التي قدمناها: أن نحملها على ضرب من التقية لان ذلك مذهب بعض العامة.
(205) 14 - فاما ما رواه الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عدة من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام في الذي يوقب ان عليه الرجم إذا كان محصنا وعليه الحد ان لم يكن محصنا.
فالوجه فيه ما قدمناه من التقية لا غير.
____________________
ابن ربعي الفياض، أبو الحسن الكوفي عده الشيخ في رجاله في ص 419 من أصحاب الإمام أبى الحسن الهادي عليه السلام وفي ص 433 من أصحاب الإمام أبي محمد العسكري عليه السلام وقال عنه في الفهرست ص 118: (ثقة كوفي كثير العلم واسع الاخبار جيد التصانيف غير معاند، وكان قريب الامر إلى أصحابنا الإمامية القائلين بالأنثى عشرية، وكتبه في الفقه مستوفاة في الاخبار حسنة).
وقال النجاشي في رجاله ص 181: (فقيه أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث والمسموع قوله فيه، سمع منه شيئا كثيرا ولم يعثر له على زلة فيه ولا ما يشينه، وقل ما روى عن ضعيف، وكان فطحيا، ولم يرو عن أبيه شيئا وقال: كنت أقابله وسني ثمان عشرة سنة (1) بكتبه ولا افهم ادراك الروايات ولا استحل أن أرويها عنه، وروى عن أخويه عن أبيهما، ويضعف هذا كثرة روايته عن أبيه في العيون والخصال والأمالي والعلل وكلها للصدوق كما نبه على ذلك صاحب الفوائد النجفية (2) وغيره، وجاء في محكى رجال الكشي
وقال النجاشي في رجاله ص 181: (فقيه أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث والمسموع قوله فيه، سمع منه شيئا كثيرا ولم يعثر له على زلة فيه ولا ما يشينه، وقل ما روى عن ضعيف، وكان فطحيا، ولم يرو عن أبيه شيئا وقال: كنت أقابله وسني ثمان عشرة سنة (1) بكتبه ولا افهم ادراك الروايات ولا استحل أن أرويها عنه، وروى عن أخويه عن أبيهما، ويضعف هذا كثرة روايته عن أبيه في العيون والخصال والأمالي والعلل وكلها للصدوق كما نبه على ذلك صاحب الفوائد النجفية (2) وغيره، وجاء في محكى رجال الكشي