منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٣ - الصفحة ٦٧٢
هذه جملة من أقوال الاعلام حول البداء الذي تعتقده الفرقة الحقة الاثنا عشرية كثرهم الله تعالى في البرية، وتشير إلى البداء بالمعنى الصحيح المذكور جملة من النصوص.
منها: ما ورد في اخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بموت اليهودي بعض أسود في قفاه، وعدم وقوعه بسبب التصدق، فإنه يكشف عن توقف موته بعض أسود على عدم التصدق، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (بها دفع الله عنه ان الصدقة تدفع ميتة السوء عن الانسان).
ومنها: ما ورد في قصة ذبح إسماعيل بناء على كون الذبح مأمورا به، لا مقدماته، كما يدل عليه قوله تعالى: (قد صدقت الرؤيا) فيقال: ان المأمور به وان كان هو الذبح، لكنه كان مشروطا بعدم التفدية، ولكن لم يكن إبراهيم عالما بهذا الشرط.
ومنها: ما ورد عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين حول البداء في إسماعيل ابن الإمام الصادق، والسيد محمد ابن الإمام علي الهادي عليهما السلام، قال الإمام الصادق عليه السلام: (ما بدا لله في شئ كما بدا في إسماعيل) وقال الإمام علي الهادي عليه السلام لولده الإمام الحسن العسكري عليه السلام:
(يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا)، فان معنى الحديث: أنه ما ظهر