وجه الجريان: أن المراد بالنسبة إلى زيد العالم مشكوك، لأنه لا يعلم أنه هل يجب إكرامه أم لا، فلا بأس بالتمسك بأصالة العموم لإثبات وجوب إكرامه، فيترتب عليه حرمة زيد الجاهل، ويصير مدلول قوله: لا تكرم زيدا، مبينا حينئذ، لخروجه عن الإجمال بسبب وجوب إكرام زيد العالم الثابت بأصالة العموم، فتأمل في الفرق بين المسألتين حتى لا يختلط عليك الأمر.
(٣٠١)