(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن حويصة ومحيصة ابني مسعود وعبد الله وعبد الرحمن ابني فلان خرجوا يمتارون بخيبر، فعدي على عبد الله فقتل، قال: فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (تقسمون بخمسين فتستحقون)، قالوا: يا رسول الله! كيف نقسم ولم نشهد؟ قال:
(فتبرئكم يهود) - يعني يحلفون، وقال: أخبرني يحيى بن سعيد عن ابن يسار عن النبي عليه السلام نحو هذا إلا أنه قال: ذهب عبد الرحمن أخو المقتول يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(الكبر الكبر). فتكلم الكبير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تقسمون بخمسين يمينا فتستحقون، أو تقسم لكم يهود بخمسين)، قال فقالوا: يا رسول الله! كيف نقبل أيمان قوم كفار، قال: فوداه النبي صلى الله عليه وسلم من عنده.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال: انطلق رجلان من أهل الكوفة إلى عمر بن الخطاب فوجداه قد صدر عن البيت عامدا إلى منى، قطافا بالبيت، ثم أدركاه فقصا عليه قصتهما فقالا: يا أمير المؤمنين!
ابن عم لنا قتل نحن إليه شرع سواء في الدم، وهو ساكت عنهما، لا يرجع إليهما شيئا حتى ناشداه الله فحمل عليهما، ثم ذكراه الله فكف عنهما، ثم قال عمر: ويل لنا إذا لم نذكر بالله وويل لنا إذا لم نذكر الله فيكم شاهدان ذوا عدل تجيئان بهما على من قتله فنقيد كم منه وإلا حلف من يدرأكم بالله: ما قتلنا ولا علمنا قاتلا، فإن نكلوا حلف منكم خمسون، ثم كانت لكم الدية.