أسماء بتمامه و فيه من الزيادة يؤتى أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل الحديث فلم يبين فيه ما بين في هذه الرواية من تفهيم الرجل المذكور لأسماء فيه و أخرجه في كتاب الجمعة من طريق فاطمة أيضا و فيه أنه لما قال أما بعد لغط نسوة من الأنصار و أنها ذهبت لتسكتهن فاستفهمت عائشة عما قال فيجمع بين مختلف هذه الروايات أنها احتاجت إلى الاستفهام مرتين و أنه لما حدثت فاطمة لم تبين لها الاستفهام الثاني و لم اقف على اسم الرجل الذي استفهمت منه عن ذلك إلى الآن و لأحمد من طريق محمد بن المنكدر عن أسماء مرفوعا إذا دخل الإنسان قبره فإن كان مؤمنا احتف به عمله فيأتيه الملك فترده الصلاة و الصيام فيناديه الملك أجلس فيجلس فيقول ما تقول في هذا الرجل محمد قال أشهد أنه رسول الله قال على ذلك عشت و عليه مت و عليه تبعث الحديث و سيأتي الكلام عليه مستوفى في الحديث الذي يليه و قد تقدم الكلام على بقية فوائد حديث أسماء في كتاب العلم و وقع في بعض النسخ هنا زاد غندر عذاب القبر و هو غلط لأن هذا إنما هو في آخر حديث عائشة الذي قبله و أما حديث أسماء فلا رواية لغندر فيه * سادس أحاديث الباب حديث أنس و قد تقدم بهذا الإسناد في باب خفق النعال و عبد الأعلى المذكور فيه هو ابن عبد الأعلى السامي بالمهملة البصري و سعيد هو ابن أبي عروبة (قوله إن العبد إذا وضع في قبره) كذا وقع عنده مختصرا و أوله عند أبي داود من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بهذا السند أن نبي الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لبني النجار فسمع صوتا ففزع فقال من أصحاب هذه القبور قالوا يا رسول الله ناس ماتوا في الجاهلية فقال تعوذوا بالله من عذاب القبر و من فتنة الدجال قالوا و ما ذاك يا رسول الله قال إن العبد فذكر الحديث فأفاد بيان سبب الحديث (قوله وانه ليسمع قرع نعالهم) زاد مسلم إذا انصرفوا و في رواية له يأتيه ملكان زاد ابن حبان و الترمذي من طريق سعيد المقبري عن أبي هريره أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر و للآخر النكير و في رواية ابن حبان يقال لهما منكر و نكير زاد الطبراني في الأوسط من طريق أخرى عن أبي هريرة أعينهما مثل قدور النحاس و أنيابهما مثل صياصي البقر و أصواتهما مثل الرعد و نحوه لعبد الرزاق من مرسل عمرو بن دينار و زاد يحفران بأنيابهما و يطآن في أشعارهما معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل مني لم يقلوها و أورد ابن الجوزي في الموضوعات حديثا فيه أن فيهم رومان و هو كبيرهم و ذكر بعض الفقهاء أن اسم اللذين يسألان المذنب منكر و نكير و أن اسم اللذين يسألان المطيع مبشر و بشير (قوله فيقعدانه) زاد في حديث البراء فتعاد روحه في جسده كما تقدم في أول أحاديث الباب و زاد ابن حبان من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة فإذا كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه و الزكاة عن يمينه و الصوم عن شماله و فعل المعروف من قبل رجليه فيقال له اجلس فيجلس و قد مثلت له الشمس عند الغروب زاد ابن ماجة من حديث جابر فيجلس فيمسح عينيه و يقول دعوني أصلى (قوله فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل محمد) زاد أبو داود في أوله ما كنت تعبد فإن هداه الله قال كنت أعبد الله فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل و لأحمد من حديث عائشة ما هذا الرجل الذي كان فيكم و له من حديث أبي سعيد فإن كان مؤمنا قال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله فيقال له صدقت زاد أبو داود فلا يسأل عن شئ غيرهما و في حديث أسماء بنت أبي بكر المتقدم في العلم و الطهارة و غيرهما فأما المؤمن أو
(١٨٨)